للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بن أبي طالب ، فوقف عليهما، فذكرا له ذلك، فقال علي : لا تفعلا! فوالله ما هو بفاعل. فقال ربيعة بن الحارث ما يمنعك من هذا إلا نفاسة علينا، فوالله لقد نلتِ صِهر رسول الله فما نفسناه عليك. فقال علي : أنا أبو حسن [القوم] أرسلاهما، فانطلقا، واضطجع. فلما صلى رسول الله الظهر، سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عند بابها حتى جاء، فأخذ بآذاننا وقال: "اخرجا ما تصرران" (١). ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش، فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا قال: يا رسول الله، أنت أبر الناس وأوصل الناس، وقد بلغنا النكاحَ، وقد جئناك لتؤمّرنا على بعض الصدقات، فنؤدّي إليك كما يؤدّون، ونصيب كما يصيبون. فسكت حتى أردنا أن نكلمه، وجعلت زينب تلمع (٢) إلينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه. فقال: "إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس، ادعوا لي محْمِية -وكان على الخمس- ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب". فجاءاه فقال لمحمية: "أنكح هذا الغلام ابنتك" للفضل بن العباس فأنكحه. وقال لنوفل بن الحارث: "أنكح هذا الغلام ابنتك" لي فأنكحني. وقال لمحمية: "أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا" (٣).


(١) أي: ما تجمعانه في صدوركما من الكلام.
(٢) أي: تشير إلينا.
(٣) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (١٠٩٨) بإسناده ومتنه.
وأخرجه مسلم (١٠٧٢) (١٦٧)، عن عبد الله بن محمد الضبعي به.=