للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤١٥ - وفي ليلة الأربعاء ثامن عَشَرِه بعدَ العِشاء تُوفِّي الشَّيخُ الصَّالحُ عزّ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله (١) بنُ أبي الزَّهْر بن عيسى بن نِعْمة بن نَصْر الصَّرَفَنْديُّ، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغد بالقَرافة الصُّغرى.

سَمِعَ من ابن الزَّبِيديّ، وابن صَبّاح، وابن غَسّان، وابن الشِّيرازيّ، والنَّاصح ابن الحَنْبليّ، وجماعةٍ. وسمِعَ بالقاهرة من مُرتضَى ابن العَفِيف، وابن المُقَيَّر، وغيرهما.

وكانَ رجُلًا جَيِّدًا، يكتبُ كتابةً حَسَنة، ويُعَلِّم الصِّبْيان بمكتب ابن القَيْسرانيّ بالقاهرة.

ومَولدُهُ في سنة خَمْسَ عَشرةَ وستِّ مئة بقرية بُسْر من قُرى حَوْران (٢).

وأسرَهُ الفِرَنْج وبقِي عندهم بصَرْفَند مدّة سنين، ثم استنقذَهُ غانم الصِّقِليِّ وبقي عنده مدّة، وأسمعَهُ على الشيوخ، وحَفَّظه القُرآن.

سمعتُ منه مُنتَقي من "صحيح البخاري"، وغيرَ ذلك.

• - وفي يوم الخميس السادس والعِشْرين من شَعْبان وَفَّى النَّيْلُ بالديار المصرية على العادة وكُسِرَ الخَليج، وحَصَل الاستبشار بذلك.

• - ووَصلَ الأمير علمُ الدِّين الشُّجاعيُّ إلى دمشقَ بُكْرة الجُمُعة السابع والعشرين من شَعْبان في زَخْمٍ عظيم، وبُسِطَ له باب البَرِيد، وأوقدت الشُّموع، وهي المكان الذي جَرَت عادة النوّاب بالصَّلاة فيه بالمَشْهد الجديد، فحضَرَ ولم يُصَلِّ فيه، بل دخلَ إلى مَقْصورة الخطابة لسماع الخُطبة والقُرب من الإمام. ونُودِي بجُلوس الشُّجاعيِّ نائب السَّلْطنة بدار العَدْل يوم الثلاثاء.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٥٩، وذيل التقييد ٢/ ٧١، وذكر ابن حجر في الدر الكامنة ولده خليل بن عبد الله بن أبي الزهر ٢/ ٢١١.
(٢) معجم البلدان ١/ ٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>