• - وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من المُحَرَّم طَلَبَ سَيْف الدِّين طُوغان المُشِدّ المَكْسَ من أهل الصّالحية، وشدَّد عليهم، فنَزلَ الشَّيخ تقيُّ الدِّين ابن الواسطيّ يوم الأحد وتكلَّم مع نائب السَّلْطنة، فآذاهُ سيفُ الدِّين طُوغان وعاملَهُ بما لا يليق بمثله.
١٣٦٥ - وفي يوم الاثنين السّادس والعشرين من المُحَرَّم تُوفي عبدُ الرحمن (١) ابنُ عزيز الدِّين يحيى ابن الشَّيخ فَخْر الدِّين عُمر بن يحيى الكَرَجيُّ، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.
وكان شابًّا حَسَنًا.
وهو أخو أمين الدِّين عبد الله. سَمِعا معنا على جَدِّهما، وغيرِه.
• - ووَصلَ الصّاحبُ شَمْسُ الدِّين ابنُ السَّلْعُوس إلى القاهرةِ من الحجاز الشَّريف على النَّجائب في يوم الثلاثاء العشرين من المُحرم، واجتمعَ بالسُّلطان الملك الأشرف في اليوم المذكور، وفي يوم الأربعاء والخَمِيس.
وفيه رُسِمَ بكَتْب تقليدِه فكتبه القاضي مُحْيي الدِّين ابن عبد الظاهر بخطِّه من إنشائه، وحُمِلَ إليه إلى داره في دَسْتِ لم يُرَ مثلُه، وذلك يوم الجُمعة الثالث والعشرين من الشهر صُحبة بهاء الدِّين بُغْدِي الدَّوادار، والطواشِي مُرْشِد، ومع التَّقْليد الخِلْعة والدَّواة والبَغْلة، وصَلَّى الجُمعة وهو لابسٌ الخِلْعة، وركب في دَسْتٍ حَفِلٍ.
١٣٦٦ - وفي السّادس والعشرين من المُحرَّم توفِّي الشَّيخُ الإمامُ الخطيبُ
(١) لم نقف على ترجمة هذا الشاب، وستأتي ترجمة جده فخر الدِّين عمر في وفيات هذه السنة (الترجمة ١٣٨٢).