للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

جِوارَ الجامع. وكانَ الصّاحبُ مُحْيي الدِّينِ ابنُ النَّحّاس يُعَظِّمُهُ ويُبَجِّلُهُ، ويُكثرُ منَ الاجتماع به. ولمّا وَصَلَ خَبرُ موتِه إلى دمشقَ صُلِّيَ عليهِ في يوم الجُمُعةِ التّاسع والعشرينَ من المُحَرَّم، وعلى شيخ آخرَ ماتَ في السَّنةِ الماضية، وهو الشَّيخُ أمينُ الدَّولة عبدُ الصَّمدِ ابنُ عساكرٍ المُتوفَّى بالمدينةِ النَّبوية، على ساكِنِها أفضلُ الصَّلاة والسَّلام.

وكانَ شيخُنا ابنُ الظّاهريِّ يُعَظِّمُهُ ويُكرِمُهُ، ويَذكُرُ أنَّه كانَ شيخًا بحَلبَ مع والدِه (١)، لكلٍّ منهُما زاويةٌ وجماعةٌ. سَمِعْتُ منهُ بدمشقَ، وحَماةَ، وحَلبَ.

١١٨٥ - وفي ليلةِ الأربعاءِ ثالثَ عَشَرَ المُحَرَّم تُوفِّي الصَّدْرُ الكبيرُ بَدْرُ الدِّينِ الآمِدِيُّ (٢) ناظِرُ الدِّيوان، بدمشقَ.

وكانَ بدمشقَ ناظِرٌ اسمُهُ بَدْرُ الدِّينِ الآمِدِيُّ أيضًا تُوفِّي في شَوّال سنةَ خَمْسٍ وسبعينَ وستِّ مئة (٣)، وهو والدُ جلالِ الدِّين، وضياءِ الدِّين إسماعيل (٤).

١١٨٦ - وفي هذا اليوم تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ بَدْرُ الدِّينِ مِيكائيلُ (٥) الجِيلِيُّ.

وكانَ مُقِيمًا بالمدرسةِ النّاصِريّة، ووَلِيَ قبلَ ذلكَ إعادةَ المدرسةِ الباذِرائيّة. وكانَ فقيهًا صالحًا.

١١٨٧ - وفي يوم الخميسِ رابعَ عَشَرَ المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو مُحمدٍ عبدُ العزيز (٦) بنُ عبدِ القادرِ بنِ إسماعيلَ الفَيّاليُّ الصّالحيُّ الحَنْبليُّ، بالقاهرةِ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقْبُرةِ بابِ النَّصْر.


(١) لم أقف على ترجمته.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٩٠. قال: "واسمه أحمد".
(٣) لم يذكره المؤلف رحمه الله في وفياتها.
(٤) لم أقف على ترجمة ولديه المذكورين.
(٥) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٠٠، والمدرستان المذكورتان تقدم ذكرهما.
(٦) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>