للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعْنا عليه، وكانَ مُنَوّرَ الوَجْه، كثيرَ الخَيْرِ والبَركة، عليهِ مَهابةُ الدِّينِ والعِلْم.

• - وطُلِبَ قاضي القُضاةِ حُسام الدِّينِ الحَنَفيُّ، وتَقيُّ الدِّينِ تَوبةُ التَّكرِيتيُّ، وشَمْسُ الدِّينِ ابنُ غانم إلى الدِّيارِ المِصْريّةِ في رابع المُحَرَّم، فتوجَّهُوا على البَريد (١).

١١٨٤ - وفي ليلةِ الأربعاءِ رابعَ عَشَرَ المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الزّاهِدُ العابدُ القدوةُ المُحَدِّثُ مَجْدُ الدِّينِ أبو المَعالي مُحمدُ (٢) بنُ خالدِ بنِ حَمْدُونَ الهَذَبانيُّ الحَمَوِيُّ، بمدينةِ حَلبَ، ودُفِنَ عند قَبْرِ يوسُفَ بنِ خليل، بمَقْبُرةِ ابن الأستاذِ بالجُبَيْل ظاهرَ حَلبَ.

وكانَ شيخًا كبيرًا، صالحًا، مشهورًا بالصَّلاح، يَقصِدُهُ النّاسُ للزِّيارة. وكانَ يَتَّجِرُ في الكُتُب.

وسَمِعَ ببغدادَ من أبي بكرِ ابنِ بَهْرُوزٍ المُتَطَبِّب، وإبراهيمَ بنِ الخَيِّر، ومُحمدِ بنِ المَنِّيِّ، وغيرِهِم. وبالدِّيارِ المِصْريّةِ من ابنِ الجُمَّيْزِيِّ، وابنِ الجَبّاب، وغيرِهِما. وبحَلبَ من المُوفَّقِ يَعيشَ النَّحْوِيّ، وابنِ رَوَاحةَ، وابنِ خليل. وبدمشقَ منَ ابن مَسْلَمة، وابن عَلّان، وجماعةٍ.

وحَدَّثَ بالبلاد، وجاوَرَ بمكّةَ مُدّةً، وأقامَ بدمشقَ مُدّةً بالمدرسةِ البَلْخيّةِ (٣)


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٢٣، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٦٢، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٩.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٩٨، والوافي بالوفيات ٣/ ٣٦، ودرة الأسلاك، ورقة ١١٤، وتذكرة النبيه ١/ ١١٨، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٣١، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٧٥، وذيل التقييد ١/ ١٢٢، والمقفى الكبير ٤/ ٦١٩، والسلوك ١/ ٣/ ٧٤٦، ودرة الحجال ٢/ ٢٣.
(٣) ذكرها ابن شداد في الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢٠١، والدارس ١/ ٤٨١، ومختصره ٨٠. قال ابن شداد: "كانت تعرف قديمًا بخربة الكنيسة وتعرف أيضًا بدار أبي الدرداء أنشأها الأمير أُكُز الدّقّاقي (حاجب نور الدين محمود) بعد سنة خمس وعشرين وخمس مئة للشيخ برهان الدين أبي الحسن علي البلخي".

<<  <  ج: ص:  >  >>