كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

الجليلُ المُحَدِّثُ شَرَفُ الدِّينِ أبو القاسم مُحمدُ (١) بنُ عبدِ الحَكَم بنِ حَسَن بن عَقِيلِ بنِ شَريفِ بنِ رِفاعةَ بن غَدِيرٍ السَّعْديُّ المِصْرِيُّ، المعروفُ بابنِ الماشِطة، بمِصْرَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بالقَرافة.

وكانَ مُقيمًا برباطِ مُحْيي الدِّينِ ابنِ الصّاحب بمِصْرَ. ووَلِيَ مَشْيخةَ الحديثِ بالمدرسةِ الصّاحبةِ بمِصْرَ بعد الشَّيخ جمالِ الدِّينِ أبي صادقِ ابن الرَّشِيد العَطّار. وكانَ يقرأُ الحديثَ على كرسيٍّ بجامع مِصْرَ، وبالجامع الأزهرِ بالقاهرة. رَوَى جزأين من "الخِلَعيّات" عن جَدِّه، بروايتِه عن عَمِّه عبدِ الله بن رِفاعة.

ومَولدُهُ سنةَ ثمانٍ وستِّ مئة.

١١٥٦ - وفي يوم الخميسِ العشرينَ من شَهْرِ رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو مُحمدٍ موسى (٢) ابنُ الشَّيخ مُحمدِ بنِ حُسَين بن عليٍّ القُرَشيُّ، بالزّاويةِ المعروفةِ بِهِم بسَفْح قاسِيُونَ، ودُفِنَ يومَ الجُمُعةِ هناك.

سَمِعَ الحديثَ من ابن اللَّتِّيِّ، وجَعْفَرٍ الهَمْدانيّ، والحافظِ ضياءِ الدِّينِ مُحمدِ المَقْدِسيّ. وكانَ شيخَ الزّاويةِ بعدَ أخيه الشَّيخ كمالِ الدِّينِ عليّ.

١١٥٧ - وفي الثّالثِ والعشرينَ من شَهْرِ رَمَضانَ تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ الإمامُ الفاضلُ جمالُ الدِّينِ أبو الحَسَنِ عليُّ (٣) بنُ زكريّا بنِ مَسْعودِ بن يحيى بن زكريّا المَنْبَجيُّ الحَنَفيُّ، بالقُدْس الشَّريف.

(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٨١، وجده: حسن بن عقيل (ت ٦١٦ هـ) ذكره الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ٤٦٦، وذكر في الآخذين عنه: حفيده محمد بن عبد الحكم. وعمه: عبد الله بن رفاعة (ت ٥٦١ هـ) ذكره الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٢٤٩.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٨٣. وأخوه: كمال الدين علي (ت ٦٨٥ هـ) ذكره المؤلف في وفيات شعبان.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٧٥، والجواهر المضية ٢/ ٥٧٠، والطبقات السنية (١٤٨٨). وأخوه: يحيى (ت ٦٧٦ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات المحرم، وابنه هو: محمد بن علي ذكره القرشي في الجواهر المضية ٣/ ٢٥٩، ولم يذكر وفاته.