كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

ومَولدُهُ يومَ الاثنينِ لاثنتَيْ عَشْرةَ ليلةً خَلَتْ من شَهْرِ ربيع الأوّلِ سنةَ أربعَ عَشْرةَ وستِّ مئة بدمشقَ. وأجازَهُ في هذه السَّنةِ المُؤيَّدُ الطُّوسيُّ، وأبو رَوْح، عبدُ المُعِزِّ الهَرَويّ، والقاسمُ ابنُ الصَّفّار، وإسماعيلُ بنُ عُثْمان القارئُ، وعبدُ الرَّحيم ابنُ السَّمْعانِيِّ، وزَيْنَبُ الشَّعْرِيّةُ، وجماعةٌ.

ورَحَلَ إلى حَلبَ وبغدادَ وسَمِعَ بهما.

١١٣١ - وفي ليلةِ السَّبتِ سابع جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ أبو مُحمدٍ خليفةُ (١) بنُ مُحمدِ بن عليِّ، ابنُ القَصّار، الحَرّانيُّ، بالقاهرة.

وكانَ شيخًا صالحًا، حَدَّثَ ببعضِ "جُزءِ ابنِ عَرَفة" عن أصحابِ ابنِ أبي الوَفاء.

١١٣٢ - وفي يوم الاثنينِ الثّالث والعشرينَ من جُمادى الأولى تُوفِّي القاضي الصَّدْرُ العالمُ جمالُ الدِّينِ أبو الخَيْرِ الفَضْلُ (٢) بنُ عليِّ بنِ نَصْرِ بنِ رَوَاحةَ الأنصاريُّ الحَمَويُّ ببِلْبِيسَ (٣) من ديارِ مِصْرَ، ودُفِنَ هناك خارجَ دَرْبِ الصَّحراء يومَ الثُّلاثاءِ.

وكانَ شيخًا فاضِلًا، جيِّدَ النَّظْم. وَلِيَ نَظَرَ بِلْبِيسَ مُدّةً. ورَوَى الحديثَ عن عبدِ اللَّطيف بنِ يوسُف، ويحيى بنِ جَعْفَرٍ الدّامَغانِيِّ، والعَلَم ابنِ الصَّابونيِّ، والعِزِّ ابنِ رَوَاحةَ، وغيرِهِم. وكانَ اسمُه مُضَمَّنًا في إجازةٍ فيها أبو رَوْح، والمُؤيَّدُ الطُّوسيُّ، وجماعةٌ كبيرةٌ. خَرَّجَ لهُ الشَّيخ تقيُّ الدِّين عبيدٌ الإسْعِرْدِيُّ "مشيخةً" في مجلد.

(١) لم أقف على ترجمته.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٧٧، ودرة الأسلاك، ورقة ١٠٩، وتذكرة النبيه ١/ ١١٣، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٩.
(٣) بكسر الباءين وسكون اللام وياء وسين مهملة، كذا ضبطه نصر الإسكندري، قال والعامة تقول: بِلْبيس. معجم البلدان ١/ ٤٧٩.