كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

١٠٩٨ - وفي يوم الأحدِ ثامنِ المُحَرَّم تُوفِّي ناصرُ الدِّينِ مُحمدُ (١) ابنُ مَجْدِ الدِّينِ مُحمدِ بن أبي العلاء بن أبي بكرٍ بن المبارك بن أبي طالبٍ المعروفُ بابن أخي المِهْتارِ، بالقاهرة.

سَمِعَ من ابنِ رَوَاج.

• - وفي مُنْتَصفِ المُحَرَّم حَكَمَ القاضي جلالُ الدِّينِ أحمدُ ابنُ قاضي القُضاةِ حُسام الدِّينِ الحَنَفيِّ بدمشقَ نيابةً عن والدِه (٢).

• - وفي ليلةِ السَّبتِ الحادي عَشَرَ من المُحَرَّم نَزَلَ جَماعةٌ منَ الجيشِ على صِهْيَون، ومُقدَّمُهُم الأميرُ حُسامُ الدِّينِ طَرَنْطاي. وكانَ تَوجَّهَ معهُم من دمشقَ نائبُ السَّلطنةِ بها الأميرُ حُسامُ الدِّينِ لاجِيْنُ، وعَسكرُ الشّام. وأقامُوا عليها مُدّةً، وقاسَوا منَ الأوحالِ شِدّةً. فلمّا تَسَلَّمُوا حِصْنَ بَرْزُيةَ نَزَلَ صاحبُها الأميرُ شَمْسُ الدِّين سُنْقُر الأشقرُ وسَلَّمَها إلى الأميرِ حُسام الدِّين، ووَعَدَهُ بأمور، وحَلَف لهُ. ووَصَلَوا كُلُّهُم إلى دمشقَ يومَ الأحدِ السّادسِ والعشرينَ من شَهْرِ ربيع الأوّلِ، ثم تَوجَّهُوا إلى الدِّيارِ المِصْريّةِ وأُعطيَ سُنْقُر الأشقرُ خُبزَ مئةِ فارسٍ، وبقيَ وافرَ الحُرمةِ إلى آخرِ الدَّولةِ المَنْصوريّة (٣).

(١) لم أقف على ترجمته. وبنو المهتار مشهورون تقدم منهم مجد الدين يوسف بن محمد في وفيات ذي العقدة من السنة الماضية، وأولاده مشهورون أيضًا.
(٢) في قضاة دمشق ١٩٢، إن ولايته القضاء نيابة عن والده سنة ست وتسعين وست مئة. قال: "وفي سنة سبع وتسعين ولي القضاء بها استقلالًا" ووفاته سنة ٧٤٥ هـ. ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ١٢٦، والبداية والنهاية ١٤/ ٢١٤، والسلوك ٢/ ٣/ ٦٧٤، والمنهل الصافي ١/ ٢٤٩، وقضاة دمشق ١٩٢، والطبقات السنية ١/ ٣٢٤، وفيه: "قال البرزالي: ولي قضاء الشام، وناب عن والده قبل ذلك … "، ومات البرزالي قبله، فلعله ذكره في معجمه.
(٣) الخبر في: تشريف الأيام ١٤٩، وزبدة الفكر ٢٥٨، وذيل مرآة الزمان ٤/ ٣١٥، ونهاية الأرب ٣١/ ٢٣، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٢٢، وكنز الدرر ٨/ ٢٨٠، والفضل المأثور ٩١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٢٢، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٣٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٩، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٤٩، وتذكرة النبيه ١/ ١٠٨، والجوهر الثمين ٢/ ٩٧، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٤، وعقد الجمان ٢/ ٣٥٨، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣١٩.