كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

الكُتُبيُّ النّاسخُ المعروفُ بابنِ المُجِيرِ، وصُلِّيَ عليه عَقِيب الجُمُعةِ بجامع دمشقَ، ولهُ سبعونَ سنةً وأشْهُر.

سمِعَ بدمشقَ من الحُسَينِ ابنِ صَصْرَى، وابنِ الزَّبِيدِيِّ، وجماعةٍ. وسَمِعَ ببغدادَ من ابنِ القَطِيعيِّ، وابنِ اللَّتِّيِّ، وجماعةٍ. وسَمِعَ بديارِ مصرَ من أصحابِ السِّلَفيِّ، وحَدَّثَ.

ومَولدُهُ في ربيع الأوّل سنةَ عَشْرٍ وستِّ مئة بدمشقَ.

وكان شيخًا ناسخًا، نَسَخَ الكثيرَ بخَطِّه، وفي كتابَتِهِ سُقْمٌ. وخَرَّجَ لهُ ابنُ بَلَبانَ رَفيقُهُ "أربعينَ حديثًا"، ورَواها ببلادٍ وحُصُونٍ بالشّام مثل: دمشقَ، وحَلَبَ، وحماةَ، وحِمْصَ، وبَعْلَبَكَّ، وأنطاكِيّة، ومَنْبِجَ (١)، وغيرِ ذلك.

٨٣١ - وفي ليلةِ الخميسِ مُنتصَفِ ذي القَعْدةِ تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ الحافظُ جمالُ الدِّينِ أبو حامدٍ مُحمدُ (٢) بنُ عليِّ بنِ محمودِ بنِ أحمدَ، ابن المَحْمُوديِّ، الصّابونِيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُونَ.

(١) مَنْبِج: من بلاد الشام، معروفة. معجم البلدان ٥/ ٢٠٥.
(٢) ترجمته في: معجم الدمياطي ١/ ورقة ٥٤، وذيل مرآة الزمان ٤/ ١٢٥، ومشيخة ابن جماعة ٢/ ٥٠٦، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٠١، والعبر ٥/ ٣٣٢، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٠، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٣، وتذكرة الحفاظ ٥/ ١٤٦٤، والمعين في طبقات المحدثين ٢١٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٢٩، ومرآة الجنان ٤/ ١٩٣، والوافي بالوفيات ٤/ ١٨٨، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٩٧، وفوات الوفيات ٤/ ١٨٨، وتذكرة النبيه ١/ ٧٠، ودرة الأسلاك ١/ ورقة ٦٨، وتوضيح المشتبه ٥/ ٣٩٤، ولسان الميزان ٥/ ٣١٠، والسلوك ٣/ ١/ ٧٠٥، والمنهل الصافي ١٠/ ٢٠٥، والدليل الشافي ٢/ ٦٥٧، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٥٣، وطبقات الحفاظ ٥٠٨، والدارس ١/ ١١٠، وهو صاحب "تكملة إكمال الإكمال" والأصل الإكمال للأمير ابن ماكولا، ثم إكماله لابن نقطة البغدادي الحنبلي. وتكملة إكمال الإكمال حققه الأستاذ الدكتور مصطفى جواد رحمه الله تعالى. وطبعه المجمع العلمي العراقي سنة ١٩٥٧ م.