للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم بن مهلهل الأجهوري المتوفى بالقاهرة في محرم سنة ٦٧٥ هـ: "ذكره ابن يونس الإربلي في وفياته" (١)، وقال في ترجمة أبي الفضل محمد بن علي بن الحسين البدليسي الأخلاطي المتوفى بالقاهرة في رمضان سنة ٦٧٥ هـ أيضًا: "ذكره ابن يونس الإربلي في وفياته" (٢)، وغير ذلك (٣)، ومن نحو قوله: "قرأت في بعض الكتب الواردة من القاهرة المحروسة" (٤)، وفيما ذكرنا كفاية.

أما أخبار العراق والروم والتتار وحكامهم وبلادهم فقد استفادها من الشيخ عز الدين حسن بن أحمد بن زفر الإربلي الصوفي الطبيب الذي كان مقيمًا في دويرة حَمْد (٦٦٣ - ٧٢٦ هـ)، ذكر الذهبي أنه كان قد سمع معه كثيرًا في سنة سبع مئة وبعدها، وأنَّه كان مظلمًا في دينه ونحلته متفلسفًا، لكنه كان صادقًا في نقله، وذكر الصفدي أنّ خطّه معروف بين الفضلاء، ومجاميعه غالبها تراجم شعراء وتواريخ ووفيات (٥).

والحق أن المؤلفات الشامية والمصرية التي تناولت هذه المدة من تاريخ الأمة الإسلامية قد ركزت أخبارها وتراجمها على هذين البلدين، وكادت أخبار العراق والمشرق تنقطع فيها، ومن ثم فإن ذكر بعض أخبار هذه البدان يُعد شيئًا مهمًا، تتبعه المؤلف عن طريق عز الدين حسن الإربلي هذا، فقد نقل عنه النزاع الذي وقع بين النقيبين ابن أبي الفائز وابن حسينك في مشهد الحسين رضي الله عنه بكربلاء حين أراد كل واحد منهما الاستقلال


(١) المقتفي ٢/ ٧.
(٢) المقتفي ٢/ ٢٣.
(٣) المقتفي ٢/ ٢٤، ٣٤، ٦٥، ٧٧، ٧٨، ٨٩، ١٢٥، ١٦٢، ٢١٣.
(٤) المقتفي ٤/ ١١٨.
(٥) ترجمه في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٠٩، وأعيان العصر ٢/ ١٨٩، والدرر الكامنة ٢/ ١١١، والمنهل الصافي ٥/ ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>