كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

الحَمَويُّ الشّافعيُّ بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغَدِ بعدَ الظُّهرِ بسَفْح المُقَطَّم بالقَرافة الصُّغرى.

ومَولدُهُ يومَ الثُّلاثاءِ ثالثِ شَعْبان سنةَ ثلاثٍ وستِّ مئة بحَماةَ.

وكانَ إمامًا، عارِفًا بالمَذهب، من أصحابِ ابنِ الصَّلاح، وتَمَيَّزَ في حياتِه، وأفْتَى، ودَرَّسَ بالشّاميّة (١)، ووَليَ وِكالةِ بيتِ المال، ثم جَفَلَ إلى الدِّيارِ المِصْريَة واستَوطَنَها. ودَرَّسَ بعِدّةِ مدارِس. ووَليَ الحُكْمَ بالدِّيارِ المِصْريّة، ورَوَى عن كريمةَ، والسَّخاوِيِّ، وشيخِهِ ابنِ الصَّلاح، وغيرِهِم. وصُلِّيَ عليه بجامع دمشقَ يومَ الجُمُعةِ الثّاني والعشرينَ من رَجَب.

وأجازَ لنا جميعَ ما يَروِيه، ورَوَى لنا عنهُ صاحبُهُ قاضي القُضاة، بَدْرُ الدِّينِ ابنُ جماعةَ (٢).

٧٩٩ - وفي سابع رَجَبِ تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ مُوَفَّقُ الدِّينِ أحمدُ (٣) بنُ يوسُفَ بنِ حَسَنِ بنِ رافع الكَوَاشيُّ، بالمَوْصِل، وقد نَيَّفَ على التِّسعينَ بأشْهُر.

(١) في دمشق ثلاث مدارس تسمى كل واحدة منها الشامية والمقصود هنا: الشامية البرانية أنشأتها ست الشام ابنة نجم الدين أيوب بن شادي بن مروان (ت ٦١٦ هـ) أخت الملك الناصر صلاح الدين. ذكرها ابن شداد في الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢٤٩. ويراجع: الدارس ١/ ٢٧٧، ومختصره ٤٦، ٤٨، والمواكب الإسلامية ١/ ٣٣٧، ومنادمة الأطلال ١٠٤، وخطط الشام ٦/ ٧٥. وذكروا ممن درس فيها المترجم.
(٢) قال ابن جماعة في مشيخته: "أخبرنا الشيخ الإمام العلامة … ".
(٣) ترجمته في: تلخيص مجمع الآداب ٥/ ٥٩٣، وذيل مرآة الزمان ٤/ ١٠٤، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٠٦، وتالي وفيات الأعيان، ٤٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٨٥، ودول الإسلام ٢/ ١٨٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٦٥، والعبر ٥/ ٣٢٧، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٨٥، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٠، والمعين في طبقات المحدثين ٢١٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٢٨، ومرآة الجنان ١٩٢، والوافي بالوفيات ٨/ ٢٩١، ونكت الهميان ١١٦، وتذكرة النبيه ١/ ٨٦، ودرة الأسلاك ورقة ٦٣، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٩٨، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٦١، والمقفى الكبير ١/ ٧٤٢، والسلوك ١/ ٣/ ٧٠٥، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٥، وتاريخ الخلفاء ٤٨٣، وبغية الوعاة ١/ ٤٠١، وطبقات المفسرين للداودي ١/ ٩٨، والشذرات ٥/ ٣٦٥ (٧/ ٦٣٨).