كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

وكانَ رجلًا فاضلًا، صالحًا، من أولادِ المَشايخ الصّالحين، وكانُ لهُ سَماعٌ ولم يُعْرَفْ. وكان شيخُنا ابنُ الخَلّال مُقيمًا عندَهُ، مُلازِمًا خِدْمَتَه (١).

٧٨٠ - وفي يوم السَّبتِ ثالثَ عَشَرَ جُمادى الأولى تُوفِّي شَمْسُ الدِّينِ مُحمدُ (٢) ابنُ التَّقِيِّ مَعْتُوقِ بنِ عليِّ بنِ عُمَرَ النَّصِيبِيُّ، الشّاهدُ بمسجدِ سوقِ القَمْح بدمشقَ.

٧٨١ - وفي يوم الاثنينِ الثّاني والعشرينَ من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّريفُ عِمادُ [الدِّين، المعروفُ] بالصَّيْداويُّ (٣).

٧٨٢ - وفي يوم الاثنينِ الثّاني والعشرينَ من جُمادى الأولى [تُوفِّي] بَدْرُ الدِّينِ مُحمدُ (٤) ابنُ القاضي بهاءِ الدِّينِ عليِّ ابنِ نُورِ الدَّولةِ أبي بكرِ مُحمد بنِ إلياسَ بنِ عبدِ الرَّحمن الأنصاريُّ، ابنُ الشَّيْرَجِيِّ. وصُلِّيَ عليه العصرُ، ودُفِنَ بمقبُرةِ بابِ الصَّغير.

أخَذْتُ خَطَّهُ في الإجازة.

(١) قال الحافظ الذهبي في معجمه ١/ ٣١١: "وكان شيخنا أبو علي ابن الخلال يصحبه ويخدمه"، وأبو علي الخلال الحسن بن علي الدمشقي (ت ٧٠٢ هـ)، وذكره المؤلف في موضعه من وفيات ربيع الأول.
(٢) لم أقف على ترجمته، وسوق القمح تقدم ذكره.
(٣) لم أقف على ترجمته، وما بين الحاصرتين مشوش في الأصل بسبب تمزق الورقة.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٠٢. وأسرتهم أسرة علم ورئاسة، فوالده علي بن محمد بن بهاء الدين (ت ٦٤٠ هـ)، وعماه نصر الله بن محمد الأجل، جمال الدين (ت ٦٥٢ هـ)، ومظفر بن محمد نجم الدين، أبو غالب (ت ٦٥٧ هـ)، وعمته مُدَلَّلة بنت محمد (٦٧٠ هـ) ذكرها المؤلف في موضعها في وفيات شعبان، وأخوه هو الحسن بن علي بن محمد (ت ٦٧٧ هـ) ذكره المؤلف في موضعه. وللمظفر ابن اسمه عيسى، وحفيد اسمه أحمد. قال الحافظ الذهبي في ترجمته ١٤/ ٨٦٨: "وقد ولي أيضًا حسبة دمشق ونظر الجامع كابنه عز الدين عيسى، وابن ابنه شرف الدين أحمد". فأما عز الدين عيسى (ت ٦٨٢ هـ) فذكره المؤلف في موضعه في وفيات رجب. وأما حفيده أحمد فلم أقف على أخباره، ولا يلزم أن يكون ابن عيسى، فقد يكون حفيدًا له من ابن له آخر. ووجدت حفيدًا له آخر هو: علي بن عيسى بن المظفر (ت ٧٤٠ هـ) عن ثمانين سنة. ذكره الصفدي في أعيان العصر ٣/ ٤٧٠، والحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة ٣/ ٩٤. وغيرهم. والشَّيْرَجي: منسوب إلى الشَّيْرج، وهو دهن السمسم.