للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي العَشْرِ الأوسطِ من جُمادى الآخرةِ وَصَلَ إلى دمشقَ وبَعْلَبَكَّ خَلْقٌ عظيمٌ من الجُفّالِ من حلبَ وبلادِها، وحماةَ، وحِمْصَ، والبلادِ الشّماليّةِ جافِلينَ منَ التَّتار. ولم يتخَلَّف إلّا مَن عَجَزَ عنِ السَّفَر، وأُخْلِيتْ حلبُ منَ العساكرِ والتَجَؤُوا إلى حماةَ. وعَزَمَ كثيرٌ من أهلِ دمشقَ والبلادِ الشّاميّة على التَّوجُّهِ إلى الدِّيارِ المِصْريّة. واضْطَربَ النّاسُ اضطرابًا شديدًا. وكانَ سببُ حركةِ التَّتارِ ما بَلَغَهم من اختلافِ الكلمة، فأرسَلَ أُمراءُ العَسكرِ المصريِّ إلى سُنْقُرٍ الأشقرِ يقولونَ قد دَهَمَنا هذا العدُوُّ وما سبَبُهُ إلّا الخُلْفُ بينَنا، وما يَنبَغي أنْ يهلَكَ الإسلامُ في الوَسط، والمصلحةُ أنَّنا نَجتمعُ على دَفْعِه. فنَزلَ عسكرُ سُنْقُرٍ الأشقرِ من صِهْيُون، والحاجُّ أزْدَمُرُ من شَيْزَر، وخَيَّمَتْ كلُّ طائفةٍ تحتَ قلعَتِها، ولم يَجتمِعُوا بالمِصْريِّين. واتَّفقُوا على اجتِماع الكلمةِ ودَفْع العَدُوِّ (١).

• - وفي ليلةِ السَّبتِ مُستهلّ جُمادى الآخرةِ قُبِضَ على التَّقِيِّ توبةَ البَيِّع الوزيرُ، ثم أُطلِقَ ليلةَ الاثنين عاشِرِه، ثم قُبِضَ عليه مرةً أخرى عَشِيّةَ الثُّلاثاء حادي عَشَرِه (٢).

٧٣٣ - وفي جُمادى الآخرةِ تُوفِّي الشَّيخُ المقرئُ أبو مُحمدٍ عبدُ الله (٣) بنُ إبراهيمَ بنِ محمودِ بنِ رَفِيْعا الجَزَرِيُّ، بالمَوصِل.

٧٣٤ - وفي يوم الخميسِ العشرينَ من جُمادى الآخرةِ تُوفِّي الشَّيخُ المُقْرِئُ


(١) الخبر في المصادر السابقة نفسها.
(٢) الخبر في: تاريخ ابن الفرات ٧/ ١٨٥، والسلوك ١/ ٣/ ٦٨١. وتوبة هو: توبة بن علي بن مهاجر بن شجاع التكريتي (ت ٦٩٨ هـ).
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٧٣، والذيل على طبقات الحنابلة ٤/ ١٥٥، ومختصره ٨١، وغاية النهاية ١/ ٤٠٣، والمقصد الأرشد ٢/ ٢٤، والمنهج الأحمد ٤/ ٣١٣، ومختصره الدر المنضد ١/ ٤٢١، والشذرات ٥/ ٣٦٣ (٧/ ٦٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>