دعَ النُّجومَ لطُرْقِيِّ يَعِيشُ بها … وبالعَزِيمةِ فانْهَضْ أيُّها المَلِكُ إنَّ النَّبيَّ وأصْحابَ النَّبيِّ نَهَوا … عَنِ النُّجومِ وقد أبْصَرْتَ ما مَلَكُوا (١) معجم الدمياطي قال: "أنشدنا طه بن إبراهيم بدار الوزارة من القاهرة لنفسه يخاطب الملك الصالح" وأنشد البيتين المذكورين وغيرهما. (٢) المبارك بن أحمد أبو البركات، تقدم ذكره. قال ابن الشَّعّار في قلائد الجمان: جمعتني وإياه حضرة الصاحب أبىِ البركات، واجتمعنا ليلة أخرى في مجلس الصاحب شرف الدين. وقال ابن الشعار أيضًا: ولما حبس الصاحب شرف الدين أبو البركات ابن موهوب أنشد طه المذكور هذين البيتين: أقولُ لصاحِبي يا صاحِ قَوِّضْ … خِيامَكَ نَرْتَحِلْ نحوَ الشَّامِ فقد عُزِلَ ابنُ مَوهوبٍ ووَلَّى … وما بعدَ المُباركِ مِنْ مَقامِ ثم سافر إلى الشام وكتب إلى شرف الدين، وهو في الحبس كتابًا صدره بهذه الأبيات مختار منها: ألإربِلَ الغَرّاءَ تَطْلُبُ أوْبَتِي … هَيهاتَ فارَقْتِ الجُسُومُ الرُّوسَا كيفَ الرُّجوعُ إلى مَغانِي بَلْدةٍ … فارَقْتُ ماجِدَها بها مَحْبُوسَا كَبُرَتْ عَزائِم أهْلِهامِن بِرِّه … فوَشَوا به للظّالِمينَ رَئيسَا باعُوا بدُنْيا دِينَهُمْ وتَخَيَّرُوا … جَهْلًا على صَدْرِ الهَوَى قِسِّيسَا