للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانت جِنازتُهُ مَشهودة. وكانَ صالحًا، مُجتهِدًا في خِدمةِ الفُقراءِ وإيصالِ الرّاحةِ إليهم. وماتَ وهُو في عَشْرِ المئة.

٥٤٠ - وفي المُحَرَّم -في ثالثِهِ- تُوفِّي بَدْرُ الدِّينِ يوسُفُ (١) ابنُ الصَّدْرِ مُؤَيَّدُ الدِّينِ أسعَدُ بنُ حمزة، ابن القَلانِسِيِّ بالفَلاةِ بوادي القُرَى (٢) بطريقِ الحِجاز.

وكانَ وَقَعَ في المدينةِ النَّبويّة، وحُمِلَ، فماتَ بعدَ أيام. وكانَ شابًّا، فاضلًا، مُشتغِلًا.

٥٤١ - وفي يوم السَّبتِ خامسَ عَشَرَ المُحَرَّم تُوفِّي الملكُ القاهرُ بهاءُ الدِّينِ عبدُ الملكِ (٣) ابنُ السُّلطانِ الملكِ المُعظَّم شَرَفُ الدِّينِ عيسى ابنُ السُّلطانِ الملكِ العادلِ سيْفِ الدِّينِ أبي بكرٍ مُحمدِ بنِ أيوبَ بنِ شاذي، بدمشقَ، ودُفِنَ بسَفْح قاسيُون.

ومَولدُه سنةَ اثنتَيْن وعشرينَ وستِّ مئة.

وكانَ رجلًا جيِّدًا، سليمَ الصَّدْر، كريمَ الأخلاق، ليِّنَ الكلمةِ، كثيرَ التَّواضُع، ويُعاني ملابسَ العَربِ ومَراكِيبهم. وكانَ شُجاعًا، بَطلًا، مِقْدامًا. وقيل: إنّه سُمَّ. رَوَى عنِ ابنِ اللَّتِّي، ولي منهُ إجازةٌ.


(١) لم أقف على أخباره. وهو من أسرة علمية مشهورة تقدم ذكرها.
(٢) وادي القرى شمال المدينة، مشهور. يراجع: معجم البلدان ٤/ ٣٨٤ و ٥/ ٣٩٧.
(٣) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٧٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣١٦، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٧، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٩٤، ودول الإسلام ٢/ ١٣٥، والوافي بالوفيات ١٩/ ١٨٦، وعيون التواريخ ٢١/ ١٥٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٧٨، والمنهل الصافي ٧/ ٣٦٣، والدليل الشافي ١/ ٤٣٠، وشفاء القلوب ٣٥٩، وترويح القلوب ٧٤، وعقد الجمان ٢/ ١٢٥، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>