والجَوْسَق: لفظ فارسي معرب، قال الجواليقي في المعرب ١٤٥ وهو تصغير قصر كُوثَك أي: صغير، قال النعمان: رجل من بني عدي بن كعب، وكان استعمله عمر رضي الله عنه على ميسان: فمَنْ مُبْلغُ الحَسْناءِ أنَّ خَلْيِلَها … بمَيْسانَ يُسْقَى في قِلالٍ وحَنْتَمِ إذا شِئْتُ غَنَّتْني دهاقِينُ قَرْيةٍ … وصَنّاجةٌ تُجْذُو على كُلِّ مَنْسَمِ إذا كُنتَ نَدْمانِي فبالأكْبرِ اسْقِني … ولا تَسْقِني بالأصْغَرِ المُتَثَلِّمِ لعلَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَسُوؤُهُ … تَنادُمُنا بالجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ فيقال: إن عمر لما بلغه الشعر قال: إي والله، إنه ليسوءني ذلك وأعزلك. ويقال: إن الرجل كان صالحًا، وإنما قال الشعر ليعزله عمر. والجوسق الأبلق: بناه الملك الظاهر بيبرس حوالي سنة ٦٦٨ هـ وسمي الأبلق؛ لأنه مبني من أسفله إلى أعلاه بالحجر الأسود والأصفر، وبقي هذا القصر إلى أن هدمه تيمور لنك سنة ٨٠٣ هـ. والدِّهْليز: بالكسر، ما بين الباب والدار. وقال ابن الأعرابي: الدهليز الجَيْئةُ بالجيم المفتوحة وسكون التحتية والهمزة. وقال الليث: هو معرب داليج، وداليز، وادالاز، ويقال: دِلِّيج. تاج العروس: دهلز ولا يزال عند العامة بنجد يسمون الممر بين الباب وداخل البيت دهليز، وذلك في البيوت المبنية من الطين، وهذا المصطلح انقطع الآن لانقراض بيوت الطين. والمقصود هنا خيمة واسعة تنصب للسلطان في أسفاره ومغازيه. ودهاليز الملك: موضع بمصر. (٢) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٩١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٣٣، وعيون التواريخ ٢١/ ١٦٦، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١١٢.