للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان أحدَ الفُضلاءِ المَشهورينَ عارفًا بعُلوم عِدّة، ولهُ نَظْمٌ حَسَنٌ، وأُرجُوزةٌ في العَرُوض، وأخرى في القَوافي وغيرُ ذلك.

ذَكَرَهُ الشَّريفُ في "وَفياتِه".

٣٩٤ - وفي ليلةِ الاثنينِ الثّاني والعشرينَ من ذي القَعْدةِ تُوفِّي الشَّيخُ شَمْسُ الدِّينِ عُمَرُ (١) بنُ [. .] (٢) البَعْلَبكِّيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُون.

رَوَى الحديثَ.


= أخبرني به مناولة شيخنا اللغوي الإمام الحافظ رضي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف الشاطبي عنه، قراءة منه عليه لجميعه في مجالس آخرها يوم الخميس السابع عشر من ذي الحجة سنة ستين وست مئة. ثم إن المَحَلِّي زاد في هذا الكتاب أشياء فقرأه عليه ثانية بعد ما جدد في مجالس آخرها يوم الأحد التاسع من ذي القعدة سنة ست وستين وست مئة، ألفيت القراءتين بخط المَحَلِّي، وكذلك الكتاب المذكور بخطه أيضًا، وغرضي أن أعلق منه لنفسي ما يختص بي، فمن ذلك" ونقل نصًا طويلًا.
يقول الفقير إلى الله تعالى عبد الرحمن بن سليمان العثيمين عفا الله عنه: قرأت هذا في تذكرة النحاة لأبي حيان المخطوط قبل طبعه بزمن. فاشتاقت نفسي لرؤية كتاب "المفتاح" وعلمت أن منه نسخة في المكتبة الوطنية بالجزائر فبادرت بطلبها، ووصلتني بعد جهد، فحمدت الله تعالى، وفرحت بها فإذا هي:
ألذُّ مِن الماءِ الزُّلالِ على الظَّما
مكتوبة بخط نسخي متقن، في غاية الجودة بخط محمد بن أسعد بن عبد الكريم العوفي الشافعي في عشية الأحد في العشر الوسط من شهر رمضان المعظم سنة اثنتين وسبعين وست مئة، والناسخ أحد تلاميذ المَحَلِّي، صدره بقوله: قال شيخنا، الإمام، العالم العلامة". ثم طبع الكتاب بمصر سنة ١٤٠٥ هـ طبعة رديئة جدًّا. ولو بقي على أصله المخطوط لكان أولى. وللمَحَلِّي مختصر لطبقات النحاة للزبيدي (خ) و"شفاء الغليل في علم الخليل" (خ) و"العنوان في معرفة الأوزان" (خ) و"الجوهرة الفريدة في قافية القصيدة" (ط) و"الكليات العروضية" (خ) و"ذخيرة التُّلّا في أحكام كَلّا" منظومة جيدة. وله تذكرة جمع فيها أشعارًا.
(١) لم أقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) بياض في الأصل يتسع لكلمتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>