كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

وأجازَ لي ما يَروِيه، ورَوَى لنا عنهُ الشَّيخ عليٌّ ابنُ العَطار.

٣٩١ - وفي السّادسِ من ذي القَعْدةِ يومَ السَّبتِ تُوفِّي الشَّيخُ بُلُكُ (١) المُؤذِّنُ بالكُشْكِ، ودُفِنَ ضُحَى الأحدِ بالقربِ من قُبّةِ الشَّيخ رَسْلانَ رَحمةُ اللَّه عليه، وحَضَرَهُ جَمعٌ كبيرٌ.

٣٩٢ - وفي ليلةِ الخميسِ حادي عَشَرَ ذي القَعْدةِ تُوفِّي حُسامُ الدِّينِ (٢) ابنُ عِمادِ الدِّينِ إبراهيمَ ابنُ صاحبِ صِهْيَونَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمقبُرةِ بابِ الفَرادِيْس، وكانَ صَبِيًّا.

٣٩٣ - وفي ليلةِ الجُمُعةِ ثاني عَشَرَ ذي القَعْدةِ تُوفِّي الشَّيخُ أمينُ الدِّينِ أبو بكرٍ مُحمدُ (٣) بنُ عليِّ بنِ موسى بنِ عبدِ الرَّحمنِ الأنصاريُّ المَحَلِّيُّ، بمصرَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بين القَرافَتَيْن.

ومَولدُه في شَهْرِ رَمَضانَ سنةَ ستِّ مئة.

وكانَ كاتبًا، يَعرفُ النَّحوَ والعَروضَ والأدب، وهو بارِعٌ في ذلك، ولهُ تصانيفُ (٤)، وانتفَعَ به جماعةٌ.

(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٦٠، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٧٩.
(٢) لم نقف على ترجمته في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٦٦ (١٢٠٢)؛ وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٠١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٦٦، والوافي بالوفيات ٤/ ١٨٧، وعيون التواريخ ٢١/ ٦١، والسلوك ١/ ٢/ ٦١٩، والمقفى الكبير ٦/ ٣٦٤ والمنهل الصافي ١٠/ ٢٠٣ والدليل الشافي ٢/ ٦٥٧، وبغية الوعاة ١/ ١٩٢، وحسن المحاضرة ١٠/ ٥٣٣.
(٤) من أشهر مؤلفاته "مفتاح الإعراب" اشتهر في حياته قال الشيخ أثير الدين أبو حيان في "تذكرة النحاة": "محمد بن علي بن موسى بن عبد الرحمن الأنصاري، ثم الخزرجي، ينعت بأمين الدين ويعرف بالمَحَلِّي كان أستاذًا، نحويًّا، أديبًا، ناظمًا، فاضلًا، وكان يشتغل بالعربية بمصر وعليه تخرج أكثر فضلائها. له كتاب في النحو سماه "مفتاح الإعراب" =