للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحِمْيَرِيُّ الشّاطِبيُّ بزاويَتِه بالمَحْرسِ بساحلِ البحرِ ظاهرَ الإسكندَريّة، ودُفِنَ بتُربةِ شَيخِهِ المُجاورةِ لزاويَتِه (١).

ومَولدُه سنةَ خَمْسٍ وثَمانينَ وخَمسِ مئة.

وكانَ منَ المَشايخ المَعْروفينَ بالصَّلاح والانقطاع، المَقْصُودينَ للزِّيارةِ والتَّبَرُّك، مشهورًا بالإسكندريّة ونواحِيها. رَوَى عن موسى بنِ عبدِ القادر، والشَّيخ مُوفَّقِ الدينِ ابنِ قُدامةَ، والحُسَين بنِ صَصْرَى.

روَىَ عنهُ الدِّمْياطيُّ في "مُعجمِه" (٢)، وأجازَ لي جميعَ ما يَرويه.

٣٢٩ - وفي ليلةِ السّادسِ والعشرينَ من شهرِ رَمَضانَ تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ جمالُ الدين أبو عبدِ الله مُحمدُ (٣) بنُ سُليمانَ بنِ عبدِ الله بنِ يوسُفَ الهَوّارِيُّ التُّونسيُّ المالكيُّ، المعروفُ بابنِ أبي الرَّبيع، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح المُقَطَّم، وقد جاوزَ سَبعينَ سنةً.

وكانَ فاضلًا، أديبًا، كتبَ عنهُ القاضي ابنُ خَلِّكانَ من شِعْرِه (٤).


(١) كذا جاء في الأصل، وفي المصادر: "بمرج سوار".
(٢) ترجمته ساقطة في نسختي من المعجم، وهي موجودة في قطعة من المعجم ملزمتان انفصلتا من النسخة الأم بخط النسخة نفسها.
(٣) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٥٣ (١١٨١)، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٧١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٤٩، والوافي بالوفيات ٢/ ١٢٧، وفوات الوفيات ٣/ ٣٧١، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٨، والمقفى الكبير ٥/ ٦٩٣.
(٤) وفي تاريخ الإسلام: "روى عنه الدمياطي من شعره" وفي ذيل مرآة الزمان قال شمس الدين، أبو العباس أحمد بن خلكان، أنشدني لنفسه قال:
فلولا التَّطَيُّر بالخِلافِ وأنَّهمْ … قالوا مَرِيضُ لا يَعُود مَرِيضًا
لقَضَيتُ نَحبِي خِدمةً بفنائِكُم … لأكونَ مَندُوبًا قَضَى مَفْرُوضًا
وأنشد له بيتين آخرين ثم قال: ذكره الحافظ شرف الدين الدمياطي رحمه الله في معجمه فقال عنه: "التونسي المحتد، المصري المولد والدار، الفقيه الأديب، أنشدني لنفسه في صديق له انتقل من السوداء إلى السويداء وأنشد له مقاطع".

<<  <  ج: ص:  >  >>