للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهُو مِن آخرِ مَن رَوَى عن أبي طاهرٍ الخُشُوعيِّ. وسَمِعَ منَ القاسم ابنِ عَساكرٍ، وابنِ طَبَرْزَد، والكِنْدِيِّ، وعبدِ اللَّطيفِ ابنِ شَيخ الشُّيوخ، وأبي جعفرٍ القُرطُبيِّ، وغيرِهِم.

ومَولدُه في مُنتصفِ جُمادى الآخرةِ سنةَ تسع وثمانينَ وخَمْسِ مئة.

وكانَ شيخًا مُباركًا، مُلازِمًا للجامع في الصَّلَوات، ولهُ وَقْفٌ على جِهاتِ بِرٍّ (١).

وأجازَ لي ما يَروِيه. رَوَى لنا عنهُ القاضي ابنُ جَماعة (٢).

٣٢١ - وفي ليلةِ ثامنِ شَعبانَ تُوفِّي الصَاحبُ مُحيي الدِّين أحمدُ (٣) ابنُ الصّاحبِ بهاءِ الدِّين عليِّ بنِ مُحمدِ بنِ سَلِيم المِصرِيُّ، بها، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح المُقَطَّم.

سَمِعَ من جَماعة. وحَدَّثَ، ودَرَّسَ بمدرسةِ والدِهِ التي أنشأها بزُقاقِ القَنادِيل (٤) بمصرَ مُدةً إلى حينِ وَفاتِه.


(١) في ترجمة حفيده علي بن عبد المؤمن في معجم شيوخ السبكي ٢٩٠، قال: وهو ناظر وقف جده وأخوه المجير محمد. وكان قد قال في أول الترجمة: ذكره الحافظ علم الدين البرزالي في معجمه وجده لأمه إسماعيل بن أبي اليسر (ت ٦٧٢ هـ) ذكره المؤلف في وفيات صفر.
(٢) قال ابن جماعة في مشيخته: "أخبرنا الشيخ المسند أبو نصر عبد العزيز بن عبد المنعم بن الخضر بن شبل الحارثي بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وست مئة بجامع دمشق، قلت له: أخبرك الشيخ أبو طاهر".
(٣) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٥١ (١١٧٦)، وتاريخ الملك الظاهر ٨٤، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٣٤، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٣٥، وعقد الجمان ٢/ ١٢٦، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤١، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٩.
(٤) هي المدرسة الصاحبية البهائية التي أنشأها والده سنة أربع وخمسين وست مئة. وأما زقاق القناديل فقال المقريزي: "كان إذ ذاك زقاق القناديل أعمر خطط مصر وإنما قيل له: زقاق القناديل من أجل أنه كان سكن الأشراف، وكانت أبواب الدور يعلق على كل باب منها قنديل. قال القضاعي: ويقال: إنه كان به مئة قنديل توقد كل ليلة على أبواب الأكابر". المواعظ والاعتبار ٤/ ٤٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>