كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

وأجازَ لي جميعَ ما يَرِوِيه. رَوَى لنا عنهُ الشَّيخُ زَيْنُ الدِّينِ الفارِقيُّ.

٢٢٢ - وفي يوم الخميس يوم عَرفةَ التاسع من ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّريفُ شَرَفُ الدِّينِ عليُّ (١) بنُ أشرفَ العَبّاسيُّ.

ضَبطَهُ الفَخْرُ ابنُ سِنِّي الدَّولةِ في "تعليقِه".

٢٢٣ - وفي رابع عَشَرَ ذي الحِجّةِ تُوفِّي الصّاحبُ نَجْمُ الدِّينِ يحيى (٢) بنُ مُحمدِ بنِ عبدِ الواحد، ابنُ اللَّبُّودِيِّ، بدمشقَ، ودُفِنَ بتُربتِه بطريقِ المِزّةِ بأرضِ الحِميَرِيِّينَ (٣) ظاهرَ دمشقَ.

وكان ناظرًا بدمشقَ، وعندَه فضيلةٌ، ووَقفَ مدرسة عندَ تُربتِه على الأطبّاء (٤).

٢٢٤ - وفي يوم السَّبتِ الخامسِ والعشرينَ من ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ نَجْمُ الدِّينِ مُحمدُ (٥) بنُ مَلَكْداذُ المُوقانِيُّ، مُعيدُ الباذَرائِيّةِ، ودُفِنَ من يومِه بمقبرةِ الصّوفيّة.

(١) استدركه ابن أيبك الدمياطي على الحسيني في صلة التكملة ٢/ ٦٢٥.
(٢) استدركه ابن أيبك على الحسيني ٢/ ٦٢٥، وترجمته في: تاريخ الملك الظاهر ٤٩ - ٥٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٩٠، وعيون الأنباء ٥٩٢، وتالي وفيات الأعيان ١٧٠، وعيون التواريخ ٢٠/ ٤٢٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٢، والدارس ٢/ ١٠٦ - ١٠٧. ووالده شمس الدين محمد (ت ٦٢١ هـ) طبيب ماهر مشهور، له أخبار ومؤلفات في الطب.
(٣) أرض الحميريين محلة بظاهر دمشق. معجم البلدان ٢/ ٣٠٧، والأعلاق الخطيرة (دمشق) ١٥٣، وذكر بها ثلاثة مساجد.
(٤) يراجع في مدرسته: الأعلاق الخطيره (مدينة دمشق) ٢٦٦، والدارس ٢/ ١٠٦، ومختصره ١٣٧، قال: المدرسة اللبودية النجمية وقال: "أنشأها نجم الدين يحيى بن محمد ابن اللبودي في سنة أربع وستين وست مئة" وهي من مدارس الطب كما قال ابن شداد.
(٥) ترجمته في: تاريخ الملك الظاهر ٤٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٨٨، واستدركه ابن أيبك على الصلة ٢/ ٦٢٦، ولم يذكره النعيمي في الدارس في المدرسة البادرائية وقد تقدم التعريف بها فيما مضى. والموقاني، نسبة إلى موقان بالضم، ثم السكون والقاف، وآخره نون: بلد بأذربيجان. معجم البلدان ٥/ ٢٢٥.