للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومَولدُه في عشرِ ذي الحِجّة سنةَ خمسٍ وثمانينَ وخَمْسِ مئة.

تَفقَّهَ وأفْتى وتَولَّى الحِسبةَ بالقاهرةِ مُدّةً، ثم تَولَّى قَضاءَ المالكيّةِ حينَ جُعِلَتِ القُضاةُ بها منَ المذاهبِ الأربعة. ودَرَّسَ بالصّالحيةِ (١)، وكانَ أحدَ المَشايخ المشهورينَ بالعِلْم والدِّين.

رَوَى لنا عنهُ قاضي القُضاةِ بَدْرُ الدِّينِ ابنُ جَماعة (٢).

١٧٤ - وفي يوم السَّبتِ الرّابع والعشرينَ من ذي القَعْدةِ تُوفِّي الإمامُ أبو الحَسَنِ علىُّ (٣) بنُ مُؤمنِ بنِ مُحمدِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ مُحمدِ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ الله بن مَنْظورٍ الحَضْرَميُّ الإشْبِيلىُّ، المعروفُ بابنِ عُصْفُور، صاحبُ كتابِ "المُقَرَّبِ في النَّحْو" (٤)، بتونُسَ.


(١) من أعظم مدارس الدنيا على الإطلاق، كذا قال السيوطي في حسن المحاضرة ٢/ ٢٥٧، وذكر العلماء الذين تولوا مشيختها. وقد سبق الحديث عنها، ومن المصادفة أن المترجم ولد بقرية تعرف بالصالحية أيضًا. من أعمال قليوب كذا قال القاضي ابن جماعة في مشيخته.
(٢) قال ابن جماعة في مشيخته: "أخبرنا الشيخ الإمام العلامة أبو حفص عمر بن عبد الله بن صالح السبكي المالكي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة ست وستين وست مئة بالقاهرة".
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ١٧٢، والعبر ٥/ ٢٩٢، ودول الإسلام ٢/ ١٧٢، والذيل والتكملة للمراكشي ٣/ ٣٤٨ (ط. دار الغرب)، وصلة الصلة ٤/ ١٤٢، وعنوان الدراية ٣١٧، والوفيات لابن قنفذ ٣٣١، وملء العيبة (رحلة ابن رشيد) ٢/ ١٤٤، وتاريخ ابن الورردي ٢/ ٢٢٠، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٢٦٥، وفوات الوفيات ٣/ ١٠٩، وإشارة التعيين ٢٣٦، والبلغة للفيروزآبادي ١٦٠، وبغية الوعاة ٢/ ٢١٠، وتاريخ الخلفاء ٤٨٣، والشذرات ٥/ ٣٣٠ (٧/ ٥٧٥)، ومفتاح السعادة ١/ ١١٨.
وهو من كبار علماء النحو واللغة، أخباره كثيرة، وقد اختصر المؤلف ترجمته اختصارًا ظاهرًا؛ مراعاة لمنهج الكتاب، ومن أجود من ترجم له ابن مكتوم على غلاف نسخة من المقرب.
(٤) هو أشهر مؤلفاته مختصر مفيد في النحو طبع ببغداد في مجلدين صغيرين. اختصره أبو حيان الأندلسي (ت ٧٤٥) وسماه "تقربب المقرب" (ط) وألف عليه أبو حيان المذكور: التدريب في تمثيل التقريب وشرح ابن عصفور رحمه الله المقرب بطلب من أحد الملوك الحفصيين =

<<  <  ج: ص:  >  >>