يَعْلُو أنامِلُهُ التي هي أبْحُرٌ … قَلَمٌ جَليلُ القَدْرِ وهو دَقِيقُوكذلكَ القَصَبُ الضَّعيفُ غَزِيرُهُ … يَعْلُو البِحارُ بطَبْعِهِ ويَفُوقُعَجَبًا لهُ خَمَدَتْ بهِ نارُ الوَغَى … وبمِثْلِهِ أبدًا يُثَبُّ حَرِيقُوأراهُ مَقْطوعَ اللِّسانِ لبَثِّهِ … سِرَّ المُلُوكِ وإنَّهُ لسَرُوقُأخَذَ الفَوائِدَ من فَرائِدِ ذِكْرِكُمْ … سَرْقًا وقَطْعُ السّارِقينَ حَقِيقُوأراهُ يُحْبَسُ في الدَّواةِ على الطِّوَى … والجِسْمُ عَبْرَ والمَكانُ مَضِيقُوغدا برِقَّتِهِ وصُفْرةِ لَونِهِ … مِثلَ العَليلِ يَسِيلُ منهُ الرِّيقُوشَفَى المَمالِكَ فاسْتقامَ مَزاجُها … منهُ طَبِيبٌ في العِلاجِ شَفِيقُكَدَرَتْ مَشارِبُ وُرْدِهِ لكنَّهُ … يَصْفُو بهِ وِرْدُ العُلا ويَرُوقُفلهُ ظَلامُ اللَّيلِ طَوْرًا مَوْلِجٌ … ولهُ على وَضَحِ النَّهارِ طَرِيقُوتَراهُ في الأسْفارِ يَدْأَبُ ساعِيًا … في أنْ يُوَفِّي للعَلاءِ حُقُوقُوتَراهُ أعْجَمَ وهُوَ أفْصَحُ مَن تَرَى … بينَ الوَرَى ولسانُهُ مَشْقُوقُفي رأسِه عندَ التَّحَرُّكِ خِفّةٌ … لقَليلِ سَوداءٍ عليهِ تَحِيقُولقَدْ تَحَمَّلَ كُلَّ أعْباءِ العُلَى … هذا الضَّئِيلِ لكُمْ فكيفَ يَطِيقُوذكر أبياتًا، ثم قال للممدوح:للهِ دَرُّكَ من كَرِيمٍ جُوْدُهُ … حَسَدًا لهُ قَلْبُ الغَمامِ خَفُوقُ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute