للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُظَفَّرُ (١) ابنُ الشِّهابِ عبدِ الكريم بنِ نَجْم ابنِ شَرَفِ الإسلام عبدِ الوهّابِ ابنِ الشَّيخ أبي الفَرَج عبدِ الواحد الشِّيرازيُّ الحَنْبَليُّ، ودُفِنَ بالصّالحية.

رَوَى عن الخُشُوعيِّ، وابنِ طَبَرْزَد، وحَنْبَل، والكِنْديِّ. وكانَ عُمُرُه ثمانيًا وسبعينَ سنةً.

ومَولدُه في السّابع والعشرينَ من ربيع الأول سنةَ تسع وثمانينَ وخَمْسِ مئةٍ بدمشقَ وكانَ موتُه فُجاءة.

وكان مُدرِّسَ المدرسةِ الحَنْبليّة (٢) وساكنًا بها. وهو أنصاريٌّ، ولهُ نسبةٌ إلى سَعْدِ بنِ عُبادةَ -رضيَ اللهُ عنه-.

أجازَ لي ما يَرويهِ في صَفَرٍ من سنةِ سِتٍّ وسِتِّينَ وستِّ مئة، ورَوى لنا عنهُ القاضي تاجُ الدِّين الجَعْبَريُّ وغيرُه.

• - وفي يوم الخميس تاسع صَفَرٍ جَلَسَ السُّلطانُ الملكُ الظّاهرُ بقلعةِ القاهرة، وأحْضَرَ القُضاةَ والشُّهودَ، وتَقدَّمَ بتَحليفِ الأُمراءِ ومُقدَّمي


(١) تاج الدين ابن الحنبلي هذا من أسرة كبيرة، من أشهر الأسر ببلاد الشام شيرازية الأصل، ثم دمشقية، أنصارية النسب، خزرجية سعدية، من ولد سعد بن عبادة رضي الله عنه جدهم الأعلى عبد الواحد بن محمد (ت ٤٨٦ هـ) واستمر العلم في الأسرة بعد المترجم هنا أجيالًا. أخبار المترجم هنا في: صلة التكملة ٢/ ٥٧٢ (١٠٥٠)، ومعجم الدمياطي ٢/ ورقة ١٥٥، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٢٨، وتاريخ الإسلام ١٤٩، والعبر ٥/ ٢٨٧، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٨، والذيل على طبقات الحنابلة ٤/ ٩٤، ومختصره، ورقة ٧٨، والمقصد الأرشد ٣/ ٤٣، والمنهج الأحمد ٤/ ٢٩٦، ومختصره الدر المنضد ١/ ٤٠١، والدليل الشافي ٢/ ٧٣٥، والدارس في تاريخ المدارس ٢/ ٧٢، والقلائد الجوهرية ٤١٥، والشذرات ٥/ ٣٢٥ (٧/ ٥٦٦).
(٢) هي المدرسة الحنبلية الشريفية، أنشأها شرف الإسلام عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد الأنصاري (ت ٥٣٦ هـ) وهو جد المترجم هنا. يراجع: الأعلاق الخطيرة ٣٥٥، والدارس ٢/ ٦٤، ومختصره ١٣٤. قال النعيمي: "ولا تغتر بقول ابن شداد حيث قال: مدرسة سيف الإسلام أخي صلاح الدين".

<<  <  ج: ص:  >  >>