(٢) قال الحافظ الدمياطي: أنشدنا أحمد بن عبد العزيز لنفسه بدمشق -وقد كتب به إلى ابن عمه العون ابن العجمي-: لَقَدْ قَضَتِ الأيام بالبُعْدِ عَنكُمُ … ولم تُوفِ مِن لُقْياكُمُ ليَ بالوَعْدِ فإنَّنيَ لَلْخِلُّ الذي تَعْرِفُونَهُ … مُقِيمٌ على ما تَعْهَدُونَ منَ الوُدِّ مُوالٍ على حالي لِقاءٍ وفُرقَةٍ … وراع وإنْ لم يُرْعَ لي قِدَمُ العَهْدِ وشَوْقِي إليكُمْ لا يَزالُ مُجَدَّدًا … فيا لَيْتَ شِعْرِي كيفَ حالُكُمُ بَعْدِي أغَيَّرَكُم عن عَهْدِكُمْ وأخالُكُمْ … دَوامُ النَّوى أم عِندَكُم مثلَ ما عِندِي ولو لم أُمَنِّي النَّفْسَ قُرْبَ لِقائِكُمْ … لأوْدَى به فَرْطُ الصَّبابةِ والوَجْدِ فإنْ قَيَّضَ اللهُ التَّلاقِي وقُوِّضَتْ … خِيامُ التَّنائي وانْطَوت شُقّةُ البُعْدِ لَثَمْتُ تُرابًا أوْ طَأتْهُ مُطِيِّكُم … وأفْرَشْتُ لها خَدِّي وقلتُ لها خدِّي وأنشد فيه مقطوعتين وبيتين في الزهد. (٣) الخبر في: الروض الزاهر ٣٣٤، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٨٧، والسلوك ١/ ٢/ ٥٧١، وعقد الجمان ٢/ ٣٢، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٤٤.