للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبدِ العزيز بن مُحمدِ بن عبدِ الرَّحيم، ابنُ العَجَميِّ، بظاهرِ صُورَ (١) منَ السّاحل، وحُمِلَ ودُفِنَ ظاهرَ دمشقَ بمقابرِ الصُّوفيّة.

وكانَ رئيسًا، عالِمًا، فاضِلًا، حَسَنَ الخَطِّ والإنشاء، كَتبَ للمَلِكِ النّاصرِ يوسُفَ، ثم كَتبَ للمَلِكِ الظّاهر. وكانَ من أعيانِ الكُتّاب، وفيه مُروءةٌ، ومَكارمُ أخلاق.

رَوَى عنهُ الدِّمياطيُّ من شِعْرِه (٢).

• - ودَخلَ الملكُ الظّاهرُ القاهرةَ آخرَ نهارِ الأربعاءِ حادي عَشَرَ ذي الحِجّة (٣).


(١) صور بلد مشهور بجنوب لبنان بفتح أوله وسكون ثانيه، ولآخره راء، معجم البلدان ٣/ ٤٩٢، والأعلاق الخطيرة ١٦٣.
(٢) قال الحافظ الدمياطي: أنشدنا أحمد بن عبد العزيز لنفسه بدمشق -وقد كتب به إلى ابن عمه العون ابن العجمي-:
لَقَدْ قَضَتِ الأيام بالبُعْدِ عَنكُمُ … ولم تُوفِ مِن لُقْياكُمُ ليَ بالوَعْدِ
فإنَّنيَ لَلْخِلُّ الذي تَعْرِفُونَهُ … مُقِيمٌ على ما تَعْهَدُونَ منَ الوُدِّ
مُوالٍ على حالي لِقاءٍ وفُرقَةٍ … وراع وإنْ لم يُرْعَ لي قِدَمُ العَهْدِ
وشَوْقِي إليكُمْ لا يَزالُ مُجَدَّدًا … فيا لَيْتَ شِعْرِي كيفَ حالُكُمُ بَعْدِي
أغَيَّرَكُم عن عَهْدِكُمْ وأخالُكُمْ … دَوامُ النَّوى أم عِندَكُم مثلَ ما عِندِي
ولو لم أُمَنِّي النَّفْسَ قُرْبَ لِقائِكُمْ … لأوْدَى به فَرْطُ الصَّبابةِ والوَجْدِ
فإنْ قَيَّضَ اللهُ التَّلاقِي وقُوِّضَتْ … خِيامُ التَّنائي وانْطَوت شُقّةُ البُعْدِ
لَثَمْتُ تُرابًا أوْ طَأتْهُ مُطِيِّكُم … وأفْرَشْتُ لها خَدِّي وقلتُ لها خدِّي
وأنشد فيه مقطوعتين وبيتين في الزهد.
(٣) الخبر في: الروض الزاهر ٣٣٤، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٨٧، والسلوك ١/ ٢/ ٥٧١، وعقد الجمان ٢/ ٣٢، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>