للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فلما حَضَر من الرَّحْبة وطالب بقَتْله حُكِمَ بقتلِه، وبعدَ القَتْل أحْرَقه العوامّ، ولم يُمْكِن منعهم من ذلك.

٤٣٢٦ - وفي يوم الأربعاء الثامن والعِشْرين من ذي الحِجة توفِّي الشَّيخُ العَدلُ نَجْمُ الدِّين مُحمدُ (١) بنُ إسحاق بن إبراهيم بن العَنَزِيُّ الحَمَويُّ، بحَمَاة، وحَضَرَ جنازتَه خَلْقٌ كثير.

وخَلَّفَ ثلاثةَ أولادٍ صِغار، وكانَ عَدْلًا مَشْهورًا ببلدِه.

٤٣٢٧ - وفي ليلة الأحد الخامس والعِشْرين من ذي الحِجة تُوفِّي الشَّيخُ الفاضلُ المُقْرئُ المُسْنِدُ عمادُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيْخ الإمامِ العالِم المُقْرئ تقيِّ الدِّين أبي يوسُف يَعْقوب بن بَدْران بن مَنْصور بن بَدْران بن مَنْصور الأنصاريُّ، الدِّمشقيُّ المَوْلد، القاهريُّ المَنْشأ، المعروفُ بابن الجَرَائِديِّ، بالمارستان بالقُدْس الشَّريف، وصُلِّي عليه بالمَسْجد الأقصى، ودُفِنَ بمقبَرة ماملا.

ومولدُه في ثالث شَهْر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وست مئة بدمشق.

وسَمِعَ من ابن الجُّمَّيْزيّ، وسِبْط السِّلَفيّ، والحافظين زكيِّ الدِّين عبد العظيم، ورشيد الدِّين العَطّار، ورَوَى عنهم، وسافَرَ، ودخلَ اليَمَن، وحَجّ، وله مَحْفُوظات، واشتغلَ بالعِلْم، وقرأ القِراءات على الشَّيخ كمالِ الدِّين الضَّرير، ورَوَى "الشَّاطبيةَ"، عن أصحاب ناظِمِها، وكانَ يَحْفظها، وعندَهُ طرفٌ من الحِسَاب والجَبْر والمُقابلة والنَّحو، وكتبَ الخَطَّ المَنْسُوب.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٨٧ - ١٨٨، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٠٣، وأعيان العصر ٥/ ٣٠٧، والوافي ٥/ ٢٢٥، وغاية النهاية ٢/ ٢٨١، والدرر الكامنة ٥/ ٥٨ (ط. جاد الحق).

<<  <  ج: ص:  >  >>