للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحِمْص، وهم طائفة ممّن كان مُجَرَدًا بسِيس، وساقُوا خَلْفَ مُهنّا وأولادِه وأمرائِه، وهم اثنان وسَبْعون أميرًا، وأخرَجُوهم من الشّام إلى عانة والحَدِيثة، وحَصَل للجَيْش حَرٌّ وعطَش في هذه السَّفْرة في البرِّيّة، وسَلَّم اللهُ تعالى.

• - وسافَرَ الصَّاحبُ شَمْسُ الدِّين ناظر الدَّواوين من دمشقَ في شَهْر رَمَضان للاحتياط على ما يتعلَّق بالجَاولي نائب السَّلْطنة بغَزّة، فغابَ أيامًا وعادَ إلى دمشقَ ووصلَ إليها يوم الثلاثاء السابع عَشَر من رَمَضان، ووَلِيَ غَزّة الأمير حُسام الدِّين لاجِين المَعْروف بالصَّغِير، متولِّي البَرّ كانَ بدمشقَ من مدّة سِنين، وتَوَجَّه إلى غَزَّة عَقِيب الجاولي.

٤٣٠٦ - وفي يوم الاثنين السادس عَشَر من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الأميرُ الأجلُّ بدرُ الدِّين أبو أحمد دلادَمُر (١) بنُ عبد الله عَتِيق الأمير سَيْف الدِّين بكتَمُر السَّاقي بحَوْران، بقَرْيةٍ اسمُها طيرة بُرَيْد، ودُفِنَ هناك.

وله من العُمُر ثلاث (٢) وسَبْعون سنة تقريبًا.

سمِعَ من عبد الله بن عَلَّاق المِصْري، ورَوَى عنه، وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَعْروفًا بالدِّيانة والأمانة، وعندَهُ فضيلة وكفاءة، ويكتبُ خَطًّا حَسَنًا، وله كُتُب يطالع فيها، وكانَ أستاذ دار الأمير علاءِ الدِّين طيبُغا السِّلَحْدار.

٤٣٠٧ - وفي يوم الأربعاء الثامن عَشر من رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الصَّالحُ شَرَفُ الدِّين مُحمدُ (٣) بنُ بَدْر الدِّين مُحمد بن عبد القادر، المَعْروف بابن المُرَحِّل، ودُفِنَ يوم الخَمِيس بمقبَرة الباب الصَّغير.

وكانَ رَجُلًا مُبارَكًا، مُواظبًا على تِلاوة القُرآن، مُنْقطعًا عن النّاس، جاوزَ الثَّمانين.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) في الأصل: "ثلاثة".
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وبنو المُرَحِّل. أصلهم من مالقة بالأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>