للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ الملكُ الأشْرَفُ ابنُ الملك المَنْصور، رحمهما الله تعالى، أرسلَ إليه تَوْقيعًا وعَلَمًا وخاتمًا، وتَقَرَّر بينهما أنَّهُ إذا دخل السُّلْطان أرضَ العِراق يَقْدم عليه بجيشه فإنه كانَ نائبَ سَلْطنة. ولما وردَ أخوه قوام الدِّين المَذْكور إلى الدِّيار المِصْرية في سَلْطنة الملك الناصر ودَوْلة سَلّار والشَّشْنَكِير أراهمُ التَّوقيع والعَلَم والخاتم، فأكرَمُوه وأحسَنُوا إليه، وبسبب ذلك قُرّر له الثلاث مئة دِرْهم المَذْكورة على المَصَالح.

• - وفي يوم السَّبْت الثاني عَشَر من المُحَرَّم دخلَ السُّلْطانُ المَلِكُ النَّاصر - نصرَهُ الله وتَقبَّل منه - إلى القاهرة من الحِجاز الشَّريف، وزُيِّن البلدُ لذلك (١).

• - ووَصلَ إلى دمشقَ في يوم الأحد الثّالث عَشَر منه الصَّاحبُ شَمْسُ الدِّين من الحِجاز الشَّريف، ومعه الأمير ناصرُ الدِّين الخِزَنْدار السَّيْفي، وكانَ تَلَقَّى السُّلْطان إلى المدينة الشَّريفة النَّبوية، وكانا فارقا السُّلْطانَ من عقبة أيْلَة، ودُقّت البشائر بدمشق عَقِيب ذلك لسلامة السُّلْطان وعافيته وقضاء مَنَاسِكه، ووصوله إلى مُستقَرِّ مُلْكه. ثم وصلَ إلى دمشقَ الأميرُ ناصرُ الدِّين الدَّوَادار السَّيْفيّ، من القاهرة في ليلة الثاني والعِشْرين من الشَّهْر المَذْكور.

٤٢٤٥ - وفي يوم الثُّلاثاء الثاني والعِشْرين من المُحَرَّم تُوفِّيت والدةُ الشَّيخ علاء الدِّين بن العطار (٢)، ودُفِنَت بسَفْح قاسيون بُكْرة الأربعاء، بَلغَت الثَّمانين.

• - وفي يوم الخَمِيس الرابع والعِشْرين من المُحَرَّم وَصلَ المَلِكُ عمادُ الدِّين إسماعيل ابن الأفْضَل عليّ ابن المَلِك المُظَفَّر ابن المَنْصور


(١) الخبر في: السلوك ٣/ ٢٣.
(٢) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وابنها علاء الدِّين العطار هو علي بن إبراهيم بن داود توفي سنة ٧٢٤ هـ، وهو أخو الإمام الذهبي من الرضاعة وهو مترجم في المعجم المختص، ص ١٥٦، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٩٨، وذيل العبر، ص ١٣٦، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٧، وطبقات السبكي ١٠/ ١٣٠ وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>