كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

وكانت امرأةً صالحةً، عابدةً كثيرةَ الأوراد والنَّوافِل، ودُفِنَت بمقبَرة الصُّوفية ظاهر دمشق.

وكانَ والدُها من الفُضَلاء الصُّلَحاء، المتصدِّرين بجامع مِصْر.

ماتَ سنة خَمْسين وست مئة، وله ثلاثٌ وستّون سنة.

وذكَرَت أنه لمّا ماتَ أبوها كانَ عُمُرها عَشْر سِنين.

٤١٨٧ - وفي ليلة الأربعاء السّادس عَشَر من رَمَضان تُوفِّي الأميرُ سَيْفُ الدِّين شبُوجي (١) الملكيُّ النّاصريُّ.

وكانَ أميرًا جيِّدًا مَشْكور السِّيرة.

وهو صِهْر الأمير بَدْر الدِّين بَكْتاش المَنْكُبَرسِيّ (٢).

٤١٨٨ - وفي يوم الخَمِيس عَصْر النَّهار سابع عَشَر رَمَضان تُوفِّيت أمُّ مُحمد عائشة (٣) بنت الشَّيخ الصّالح أبي مُحمد مُسْلم بن مالك بن مَزْروع الزَّيْنِيِّ، ثم الصّالحيِّ، وصُلِّي عليها عَقِيب الجُمُعة بالجامع المُظَفَّريّ، ودُفِنَت بتُربة الشَّيخ موفَّق الدِّين الحَنْبليّ.

وكانت امرأةً صالحةً مُبارَكةً، فَقيرةً، سمِعَت من ابن عبد الدّائم قطعةً من "صَحيح مُسلم" ورَوَت عنه.

٤١٨٩ - وفي ليلة الخَمِيس الرابع والعِشْرين من رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ الإمامُ الكبيرُ عزُّ الدِّين أبو حَفْص عُمرُ (٤) بنُ أحمدَ بن خَضِر بن يوسُف

(١) لم نقف على خبر أو ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) هكذا في النسخة الخطية، وهو خطأ صوابه: "المنكورسي"، كما في جميع مصادر ترجمته وأخباره، وقد عُمّر فجاوز المئة بسبع سنين، وتوفي سنة ٧٥٧ هـ، وترجمته في: أعيان العصر ١/ ٦٩٩، والدرر الكامنة ٢/ ١٦ وغيرهما.
(٣) ترجمتها في: ذيل التقييد ٢/ ٣٨١، وتحرفت فيه وفاتها إلى سنة ٧١٧ هـ.
(٤) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.