للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٧٨ - وفي ليلة الخَمِيس الثالث من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ الإمام العَلّامة جمال الدِّين مُحمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطّائيُّ الجَيّانيُّ الشّافعيُّ، وصُلِّي عليه الظُّهْر بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون عند والدِه بتُربة القاضي عِزّ الدِّين بن الصّائغ.

وكانَ شيْخًا حَسَنًا بَهِيَ المَنْظر، مَليحَ الشَّيْبة، كثيرَ التِّلاوة والتَّلْقين، مُلازمًا للجامع من أكثر من أربعين سنة. وله خِزَانة وبَيْت بالمئذنة الشَّرقية. وسَمِعَ "جُزءَ الأنصاريّ" على بعض الشُّيوخ بقراءة ابن جَعْوان تِلْميذ والدِه، ولم يُحَدِّث.

٤١٧٩ - وفي يوم الجُمُعة رابع شَهْر رَمَضان تُوفِّي الفَقيهُ أمينُ الدِّين عبد العالي (٢) بنُ أبي القاسم بن عبد العالي السَّواديُّ الحَرِيميُّ البُشْراويُّ الحَنْبليُّ، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا له هِمّة، وفيه كفاءةٌ ونَهْضةٌ. وكانَ يلوذُ بشَرَفِ الدِّين بن المُنَجّى مُدَرِّس المِسْمارية، وخَلَّف عَشَرة أولاد، ولم يَبْلغ الأربعين من العُمُر.

• - وفي يوم السَّبْت الخامس من رَمَضان وَصلَ السَّيْلُ إلى ظاهرِ دمشق وتَلِفَ للنّاس شيءٌ كثيرٌ، وانزعجَ النّاسُ وحَصَلَ الخَوْف، وانتقلَ النّاسُ من منازلِهم، ولم تَطُل مُدّتُه، ولطفَ اللهُ تعالى، وكانَ مجيءُ هذا السَّيْل من آبِل السُّوق (٣) ووادي هُرَيْرة والحُسَيْنِية، أُمْطِرَت هذه الأماكن مَطَرًا عظيمًا وسالَ منه السَّيْل المَذْكور (٤).


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٥/ ٤٥٧، وتقدمت ترجمة أخيه وسميّه بدر الدين محمد في وفيات سنة ٦٨٦ هـ، وترجمة أبيه الإمام جمال الدين بن مالك النحوي المشهور في وفيات سنة ٦٧٢ هـ.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) قرية كبيرة من غوطة دمشق من ناحية الوادي (معجم البلدان ١/ ٥٠، وتوضيح المشتبه ١/ ١٣٦).
(٤) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٠٢، وذيل العبر، ص ١٠٣، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>