للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سمعتُ الشَّيخَ علاءَ الدِّين بنَ غانِم يُثني عليه ثناءً كثيرًا ويقول: كانَ من خِيار النّاس.

٤١٧٢ - وفي يوم الخَمِيس الثامن عشر من شَعْبان وَصلَ الخَبَرُ إلى دمشقَ بموتِ القاضي تَقِيِّ الدِّين حَرَمي (١) بن كَوْكَب بن حَرَمي الدّاريُّ الخَليليُّ، بمدينة غَزّة، وكانَ قاضيًا بها.

وكانَ من أعيان القُضاة، وَلِيَ قَضاء الخَلِيل مدّةً، ووَلِيَ قضاءَ لُدّ والرَّمْلة، ثم أُضيفَ إليه قَضاء غَزّة، ثم انفصلَ عن ذلك، ثم وَلِيَ قضاءَ بَعْلَبك، ثم أُعيدَ إلى غَزّة واستقلَّ بها إلى أن ماتَ.

وكانَ يَخْطب في بعض هذه الولايات مع القَضاء، وكانَ مَوْصوفًا بحُسْن الخَطابة، وهو فقيهٌ مَعْروفٌ ممَّن اشتغلَ بدمشق، وحَصَّل وتَمَيَّز، وبَقِيَ قاضِيًا في البلادِ ستًّا (٢) وثلاثين سنة، وكانَ مَوْصوفًا بالكَرَم وحُسْنِ الخُلُق، وطَلاقَةِ الوَجْه والبَشَاشة. وحَدَّث؛ سَمِعَ منه المُقَاتليُّ بغَزّة شيئًا عن القاضي عزّ الدِّين بن الصّائغ، ثم ظَهرَ له سمَاع من شَيْخِنا ابن الدَّرَجيّ.

٤١٧٣ - وفي يوم الأربعاء الرابع والعِشْرين من شعْبان تُوفِّي الشَّيخُ المُقْرئُ ناصرُ الدِّين أبو مُحمد إسحاقُ (٣) ابنُ الشَّيخ الإمام المُقْرئ الزّاهد بُرْهان الدِّين أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن المظَفَّر الوَزِيريُّ القاهريُّ، ثم الدِّمشقيُّ، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة الباب الصَّغير.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ١٠٦.
(٢) في الأصل: "ستة".
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ١٦٣، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧٢١، وذيل التقييد ١/ ٤٧٨، وغاية النهاية ١/ ١٥٥، والدرر الكامنة ١/ ٤٢٣، وجاءت فيه وفاته سنة ٧١٨ هـ، وحسن المحاضرة ١/ ٥٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>