للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السُّلْطان المَلِك النّاصر داود ابن المُعَظَّم ابن العادل، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وسَمِعَ "صحيحَ البخاري" بمَشْهد عُثمان على الشُّيوخ الثلاثة.

٤١٦٤ - وفي يوم الجُمُعة الثامن والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي شِهابُ الدِّين أحمدُ (١) بنُ عبد القادر بن إبراهيم المَقْدسيُّ، ثم الدِّمشقيُّ العَطّار، بدَرَج جَيْرون.

وكانَ شيْخًا كبيرًا، واقتصرَ في آخِر عُمُره، وضَعُفَ حالُه بعد أن كانت دُكّانه مَقْصودةً مَشْهورةً.

٤١٦٥ - وفي صَبِيحة يوم الخَمِيس سادس رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الصّالحُ أبو عبد الله مُوسَى (٢) بنُ مُحمد بن أبي بَكْر بن سالم بن سَلْمان المَرْداويُّ، الحَنْبليُّ، بقَرْية مَرْدا، ودُفِنَ هناك.

ومولدُه سنة خَمْسٍ وأربعين وست مئة بمَرْدا.

وكانَ فَقِيهًا صالحًا، حَسَنَ الهيئةِ، مَلِيحَ الشَّيْبة، قَدِمَ دمشقَ وحَفِظَ "المُقْنِع"، و"ألفيّة ابن مُعطِي"، وحَصَّل كُتبًا، وكانَ يُطالع ويَنْقل، وسَمِعَ من خَطِيب مَرْدا بها، وبدمشقَ من ابن عبد الدّائم، وعُمَر الكِرْمانيّ، وجَماعة، ومَرِضَ بالفالج مدّةً طويلةً، وانقطعَ بالكُلّية عَشْر سِنين، منها سبْع سِنين لا يَقْدر يُصَلِّي إلا بمن يُعينه في السُّجود ويُجْلِسُهُ منه، وكانَ يَجْمع بين الصَّلاتين، تَقَبَّلَ اللهُ منه.

• - وقال عزُّ الدِّين الحَسَن بن أحمد الإرْبِليُّ الطَّبيب: وفي شَهْر رَجَب وَردَ من الحُجّاج جماعةٌ وأخبروا بأنَّ أربابَ الدَّولة التَّتارية قد وَقَعَ بينهم


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٥/ ٤٨٧، والدرر الكامنة ٦/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>