للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البَلَد بُكْرة واجتمعَ النّاسُ، وخرجَ الأعيان والأكابر وعامّةُ النّاس إلى الزّاوية، فصُلِّي عليه على بابها ودُفِنَ بها عند والده وجدِّه، رحمهم الله تعالى، وانصرفَ النِّاسُ من الجنازة قبل الظُّهْر.

ومولدُه في سنة خَمْسين وست مئة بمدينة بالس.

وسمِعَ من أصحاب ابن طَبَرْزَد، وحَدَّث، وكانَ شيخًا صالحًا، بَشُوش الوجه، مَقْصدًا لكلّ أحد، قاضِيًا للحُقوق، قائمًا بالمَصَالح، عنده عِلْمٌ وفَهْمٌ ومعرفةٌ، وله قَبولٌ من النّاس، ولم يَكْن له مُرَتّب على الدَّولة ولا لزاويته، وعُرِضَ ذلك عليه فامتنعَ، وجَمَعَ لجدِّهِ ترجمةً فيها قِطْعة من أخباره وكَرَاماته، قرأتُها عليه.

٤٠٣٩ - وفي يوم الاثنين الحادي والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ بَدْرُ الدِّين مُحمدُ (١) بنُ يعقوب بن إلياس الحَمَويُّ النَّحويُّ، بحَمَاة، ودُفِنَ هناك بمقابر الباب القِبْليّ، ووَصلَ خبرُه إلى دمشق في ثاني ربيع الأول.

وكانَ مَشْهورًا بمعرفة النَّحو والمَعَاني والبَيان، وله مُشاركات في غير ذلك، وصَنَّفَ كتابًا في المَعَاني والبيان سَمّاه "ضَوْء المِصْباح". وكانَ متصدِّرًا بجامع حَمَاة الأعلى، وفَقيهًا بالمَدَارس، وله اختصاصٌ بالأمير بَدْر الدِّين حَسَن ابن الأمير عليّ ابن السُّلْطان الملك المُظفَّر صاحب حَمَاة، وله عنده منزلةٌ كبيرة.

٤٠٤٠ - وفي يوم السَّبْت السّادس والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الفقيهُ شهابُ الدِّين أحمدُ (٢) ابنُ القاضي بهاء الدِّين مُحمد ابن الشَّيخ نَجْم الدِّين حَسَن بن إبراهيم بن عليّ الكُرْديُّ المِهْرانيُّ، ودُفِنَ بمقبَرة الباب الصَّغير.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٠٢، وأعيان العصر ٥/ ٣٠٨، والوافي بالوفيات ٥/ ٢٣٥، والدرر الكامنة ٦/ ٤٠، وبغية الوعاة ١/ ٢٧٢، وسلم الوصول ٣/ ٢٨٧.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة جده في وفيات صفر سنة ٦٩٢ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>