للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٣٢ - وفي ليلة السَّبْت الحادي والعِشْرين من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ قاسم (١) ابنُ الشَّيخ الصّالح أحمدَ بنِ مُظفَّر بن مُعَمَّر بن المُعلّم العُرْضيُّ الشّاغُوريُّ، ودُفِنَ من الغد بمقبَرة الباب الصَّغير.

وكانت له هِمّةٌ ودخولٌ على الأُمراء، وبَنَى زاوية وجَدَّدَ وعَمَّرَ، وماتَ شابًّا وأُصيب بموتِه أبُوه، وحضرَ الأُمراءُ والأصحابُ إليه للتَّعْزية.

٤٠٣٣ - وفي بُكْرة السَّبْت الحادي والعِشْرين من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ العابدُ الفاضلُ شَرَفُ الدِّين عبد القاهر (٢) بن أبي العِزّ بن أبي سَعْد بن نُمَيْران الحَرّانيُّ الصَّيْرفيُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر السَّبْت بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة الباب الصَّغير بتُربة الأعْزازي.

ومولدُه في أوائل سنة تسع وأربعين وست مئة بحَرّان.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، عنده ديانةٌ وأمانةٌ ومعرفةٌ وفضيلةٌ، وله أورادٌ وبِرٌّ وصَدَقةٌ، ويحفظُ كثيرًا من أحوال الصّالحين وكَراماتهم، ويتكلَّم في الحقيقة، وله مَقال.

وهو أخو الشَّيخ أبي سَعْد الصَّيْرفيّ، ماتَ قبله بنحو ثلاثين سنة. وكانَ صالحًا، صاحب كَرَامات كثيرة وأوراد وافرة وكَشْف واطلاع.

• - ووَصلَ جماعةٌ من الحُجّاج إلى دمشق يوم الثُّلاثاء سابع عَشَر المُحَرَّم، ووصلت كُتُب الحُجّاج يوم الخَمِيس تاسع عَشَرِه وهي مُشْتَملة على ما حصل في هذه السَّفرة من غلاء الزّاد والعُلُوفات، وموتِ الجِمَال وهرب الجَمَّالين، وأمّا الماء فكانَ كثيرًا، وتوجَّه النّاسُ للقاء الحُجّاج عَقِيب الجُمُعة ومن الغد وبعد ذلك. وكانَ قد تَوجَّه أيضًا جماعة للتلقي قبلَ وصول الكُتُب بأيام،


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>