للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قرأتُ عليه لابني مُحمد، رحمه الله "نُسْخة غُنْجار"، بسَماعِه من القاضي شَمْس الدِّين بن عطاء.

٣٩٧٤ - وفي يوم الأربعاء الثامن من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ الفاضِلُ بَدْرُ الدِّين أبو القاسم (١) بنُ مُحمد بن خالد بن إبراهيم الحَرّانيُّ، ودُفِنَ آخر هذا اليوم بمقابر الصُّوفية عند والدته، وحَضَرهُ جَمْع كبير.

ومولدُه تقريبًا في سنة خَمْسين وست مئة، أو إحدى وخَمْسين بحرّان.

وتفقّه ولازمَ الاشتغالَ على شُيوخ مَذْهبه مدّةً، وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وابن أبي اليُسْر، وابن الصَّيْرفيّ، والقاضي شَمْس الدِّين الحَنْبليّ، والقاضي شَمْس الدِّين الحَنَفيّ، وجماعة كبيرة. وكانَ إمامًا بالمَدْرسة الجَوْزية، وفقيهًا بالمَدارس، ودَرَّس بالمَدْرسة الحَنْبلية نيابةً عن أخيه لأمِّه الشَّيخ الإمام شيخ الإسلام تَقِيّ الدِّين بن تَيْميّة، نَفَعَ اللهُ تعالى به، وباشرَ إمامةَ المَسْجد الكبير بالرَّمّاحين المَعْروف بالحَنابلة، وأفتَى.

وكانَ فَقِيهًا مُبارَكًا، كثيرَ الخَيْر، قليلَ الشَّرِّ، حَسَن الخُلُق، مُنْقطعًا عن النّاس، وحَصَّلَ شيئًا من المال، وكانَ يَتَّجِر ويَتكَسَّب، وخَلَّف لأولاده تَرِكةً. ورَوَى "جُزء ابن عَرَفة" مرّاتٍ عديدة.

٣٩٧٥ - وفي يوم الخَمِيس التاسع من جُمادى الآخِرة تُوفِّي قاضي القُضاة جمالُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ الصّالح أبي الرَّبيع سُلَيْمان بن


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٤٢٦، وذيل طبقات الحنابلة ٤/ ٤٢١، وشذرات الذهب ٨/ ٨٣.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٧٨، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٢، وذيل العبر، ص ٩٣، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٩٤، وبرنامج الوادي آشي، ص ١٣٨، وأعيان العصر ٤/ ٤٥٦، والوافي بالوفيات ٣/ ١٣٧، والبداية والنهاية ١٦/ ١٢٨، وذيل التقييد ١/ ١٢٨، وتوضيح المشتبه ٦/ ٤٢٢، والسلوك ٢/ ٥٢٧، والدرر الكامنة ٥/ ١٩٠، والنجوم الزاهرة ٩/ ٣٩، وشذرات الذهب ٨/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>