للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٩٤٣ - وفي ليلة الاثنين أول الليل التاسع من ذي القَعْدة تُوفِّي الحاجُّ أبو مُحمد عبدُ الرَّحمن (١) بنُ يحيى بن عبدِ الرَّحمن بن مَعَالي بن حَمْد المَقْدسيُّ الصّالحيُّ، ابن المُطَعِّم، ويُعرف بطُرْزُل، ودُفِنَ من الغَد بسَفْح قاسيون.

سَمِعَ من خَطيب مَرْدا حُضُورًا، وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وحَدَّث. وماتَ في عَشْر السَّبْعين.

وخَلَّف تركةً نحو عِشْرين ألفًا، وكانَ يُطَعِّم في الأشجار، ويتردَّدُ إلى جُبّة عُسّال (٢) ووادي بَرَدا في معيشتِه وتجارتِه.

وهو ابنُ أخي شَيْخنا عيسى المُطَعِّم.

٣٩٤٤ - وفي يوم الثُّلاثاء عاشِر ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الكاتبُ المُجَوِّدُ الفاضلُ نَجْمُ الدِّين مُوسى (٣) بنُ عليّ بن مُحمد الحَلَبيُّ، ثم الدِّمشقيُّ، المَعْروفُ بابن البُصَيْص، ودُفِنَ من يومِه بمقبَرة الباب الصَّغير.

ومولدُه سنة إحدى وخَمْسين وست مئة، عاشَ خَمْسًا وستين سنة.

وكانَ مُقَدَّمًا على الكُتّاب في وقتِه، وجلسَ لذلك في حَداثة سِنِّه، فكتبَ النّاسُ عليه وانتفعُوا به نحوًا من خَمْسين سنة، وله شِعْرٌ، وعندهُ فضيلةٌ وأخلاقٌ حَمِيدةٌ ومقاصدُ جميلةٌ.

٣٩٤٥ - وفي يوم الثُّلاثاء سابع عَشَر ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٨٤، وعَمُّهُ عيسى مطعم الأشجار تأتي ترجمتِه في وفيات سنة ٧١٩ هـ.
(٢) سماها ياقوت جبة عُسَيل، ناحية بين دمشق وبعلبك (معجم البلدان ٢/ ١٠٨).
(٣) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٨، وذيل العبر، ص ٨٩، وأعيان العصر ٥/ ٤٨١، والبداية والنهاية ١٦/ ١٢١، والسلوك ٢/ ٥٢١، والدرر الكامنة ٦/ ١٤٠، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٦ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>