للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قبل ذلك بنحو نِصْف شَهْر. ونُقِلَ قاضي صَفَد حُسام الدِّين القَرْمي إلى قَضاء طرابُلُس وأعمالِها من جهة السُّلْطان، وأُعِيدت صَفَد وأعمالها إلى ولاية قاضي القُضاة بدمشقَ فولّاها القاضي شَرَف الدِّين ابن جلال الدِّين النَّهاونديّ الذي كان متولِّيًا بطرابُلُس (١).

• - ووَصلَ أيضًا إلى دمشقَ في التاريخ المَذْكور صُحْبة الأمير سَيْف الدِّين الحاجب الطَّواشي ظهيرُ الدِّين مُختار المَعْروف بالزُّرَعيِّ، متولِّيًا الخِزَنْداريّة بقَلْعة دمشق، عِوَضًا عن ظَهِير الدِّين البِلْبِيسي، رحمه الله، فخُلِعَ عليه وباشرَ الوظيفة (٢).

٣٩٤٢ - وفي العَشْر الأول من ذي القَعْدة وصَلَت الأخبار إلى دمشق بموتِ خَرْبَنْدا (٣)، واسمُه خُدَابَنْدا مُحمد بن أرْغون بن أبَغَا بن هَلاوو ملك العِراق، وخُراسان، وعِرَاق العَجَم، والرُّوم، وأذْرَبِيجان، والبلاد الأرّانية، وديار بَكْر.

وقيل: إنَّ موتَه كان في ليلةِ السّابع والعِشْرين من رَمَضان من هذه السَّنة، ودُفِنَ بتُربتِه بالمدينة التي أنشأها وعَمَرها، واسمُها: السُّلطانية الغِياثية، وجاوزَ الثَّلاثين من العُمُر.

وكانَ موصوفًا بالكَرَم ومَحَبّة اللَّهْو واللَّعِب والعَمَائر. وأقامَ سنة في أول سَلْطنته على مذهب أهل السُّنة، ثم تَرَفَّض واستمرَّ على ذلك إلى أن ماتَ، وجَرَت فِتَنٌ في بلادِه بهذا السَّبب.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١١٧، والسلوك ٢/ ٥١٦.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١١٧.
(٣) ترجمته في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ٨٠، ونهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٤، وذيل العبر، ص ٨٨ - ٨٩، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٧، وأعيان العصر ٤/ ٣١٤، والوافي بالوفيات ٢/ ١٨٥، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٧، والسلوك ٢/ ٥١٥، والدرر الكامنة ٥/ ١١٣، وشذرات الذهب ٨/ ٧٤، وغيرها من التواريخ المستوعبة لعصره.

<<  <  ج: ص:  >  >>