للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ شابًّا لم يَبْلغ الثلاثين من العُمُر، وحَفِظَ "التنبيه" وغيرَهُ بدمشق. ثم إنّه سافرَ إلى الدِّيار المِصْرية وأقامَ بالمَحَلّة مدّةً إلى أن أدركَهُ أجَلُهُ. وكانَ صارَ هناك شاهدًا، وسَمِعَ شيئًا من الحَديث بدمشقَ والقاهرة. وكانَ له ثَبَت وإجازات.

٣٩٣٠ - وفي يوم الأربعاء الثاني والعِشْرين من رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الفاضلُ العَدْلُ شَرَفُ الدِّين أبو أحمد فَلاحُ (١) بنُ عليّ بن سالِم الشافعيُّ، البُصْرَويُّ، ودُفِنَ من الغَد بمقابر باب الفَرَاديس.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، صالحًا، فيه ديانة وخَيْر، وله اشتغالٌ ومحفوظٌ، وكانَ يشهد بالبياطرةِ مدّةً طويلةً، ثم انتقلَ إلى سوق القَمْح واستمرَّ به إلى حين مَوتِه.

ومولدُه تقريبًا في سنة أربعين وست مئة بقَرْية مُعَرّبة من عَمَل بُصْرَى.

٣٩٣١ - وفي ليلة الأحد السّادس والعِشْرين من رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ الزّاهدُ بقيّةُ السَّلف مُحيي الدِّين أبو زكريّا يحيى (٢) ابن الشَّيخ الإمامِ الصّالحِ كمالِ الدِّين أحمد بن نِعْمة بن أحمد بن جَعْفَر بن حُسَين بن حَمّاد المَقْدسيُّ الشافعيُّ، الإمامُ بمشهد عليّ -رضي الله عنه- بجامع دمشق، وصُلِّي عليه ظُهْر الأحد بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر باب كَيْسان عند والدِه وأخويه.

ومولدُه في سنة ثلاثين وست مئة تقريبًا بالقُدس.

وأوّل سماعِه بدمشقَ في شَعْبان سنة أربعين وست مئة، سَضمِعَ من والده، ومكيّ بن عَلّان، والمُرْسيِّ، والفقيه محمد اليُونينيِّ، وشيخ الشُّيوخ شَرَف الدِّين الأنصاريِّ، وإسماعيل العِراقيِّ، والنَّجْم البَلْخِيِّ، وابن خَطيب


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٥٥، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٦٦، وأعيان العصر ٥/ ٥٤٨، وذيل التقييد ٢/ ٣٠٣، والدرر الكامنة ٦/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>