للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي طالب -رضي الله عنه- الحُسَيْنيُّ المُوسويُّ، بالقاهرة بدَرْب شمْس الدَّولة، ودُفِنَ من الغد خارج باب النَّصْر جوار أمير سلاح عند أخيه محمد عطوف (١).

ومولدُه يوم الثُّلاثاء ثالث عَشَر ذي الحِجّة سنة ثمانٍ وعِشْرين وست مئة بالمَدْرسة المُعينية بدمشق المَحْروسة.

ولم يزل بدمشق شاهدًا، فَقِيهًا بالمدارس إلى سنة الجَفْل سنة سَبْع مئة، تَوجَّه إلى القاهرة المَحْروسة واستوطنها إلى أن ماتَ، رحمه الله تعالى.

رَوَى عن مُكْرَم بن أبي الصَّقْر، والفَخْر الإرْبليّ، وجدّه لأمِّه الرَّشيد النَّيْسابوريّ، مدرِّس المَدْرسة المُعينية، ومكّي بن علّان، وأبي طالب مُحمد بن عبد الله بن صابر، والرَّشيد بن مَسْلَمة، وسَمِعَ "صحيح مُسلم" من الشُّيوخ الاثني عشر، وسَمِعَ "جُزء الأنصاري" على أربعةٍ وأربعين شيخًا، وحَدَّث بالقاهرة بـ"الموطأ" عن مُكْرَم في آخر عُمُره، وشَرَعَ فَتْح الدِّين ابن سيِّد النّاس بعد ذلك عليه في "صَحيح مُسلم" فقرأ نصفَهُ في خمسة مجالس، وانقطعَ الشَّيخُ عن الميعاد خمسة أيام وماتَ ولم يُكْمِل الكتاب، وكانَ قد اجتمعَ لسماعِه خَلْق كثير بالشارع بالمهذّبية.

• - وفي يوم الأربعاء ثامن ذي الحِجّة وُلِدَ لمولانا السُّلْطان الملك النّاصر ولد ذَكَر، وَصلَ الخبر بذلك إلى دمشق بعد أسبوع فدُقَّت البشائر وزُيِّنت البلاد (٢).

٣٨٦٣ - وفي عَشِيّة الأحد السّادس والعِشْرين من ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الأمينُ العَدْلُ ناصرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخِ الإمامِ العالمِ


(١) تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٧١٠ هـ.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٧، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٢.
(٣) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٨٦، وأعيان العصر ٥/ ٣٢٣، والوافي بالوفيات ٥/ ٢٦٥، وذيل التقييد ١/ ٢٨٣، والدرر الكامنة ٦/ ٦٩، وشذرات الذهب ٨/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>