للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٨١١ - وفي يوم الاثنين الخامس والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّيت المرأةُ الصّالحةُ عائشةُ (١) بنتُ عبد القاهر بن يحيى ابن قاضي بالِس، ودُفِنَت يوم الثُّلاثاء بمقابر باب الصَّغير.

وهي والدةُ الفقيه علاء الدِّين ابن قاضي بالِس الحَنَفيّ.

• - وفي يوم الثُّلاثاء السّادس والعِشْرين من ربيع الآخر وَصلَ إلى دمشقَ بقيّة عَسْكرها المجرَّدين بحَلَب.

• - وذكرَ بعضُهم أنّهُ بعد رحيل العَسْكر من مَلَطْية بثلاثة أيام حَضرَ إليها أهل كَرْكَر والكَحتين (٢)، وكانَ طلعَ من المغائر من اختبَى من الأرْمَن وغيرهم، فاحتاطوا بها، وقتلوا من الأرمن نحو ثلاث مئة، وأسرُوا نحو مئة، وبعثوا منهم إلى حَلَب ستين نَفْسًا، وسَيَّروا خُمُس السُّلطان، وغَنِموا غلالًا كثيرة.

وبعدَ ذلك حضرَ جوبان إلى مَلَطية وآمن من بقي فيها وسدّ أبوابها وهي سبعة، وتركَ واحدًا منها للخُروج إلى البَساتين، وأمرَ مَن فيها بالعمارة، وجرَّد بها ألفَي فارس من التَّتار وهي في إقطاعه أطلقها له خَرْبَندا في سنة أربع عَشْرة، ووَلَّى فيها من جهته شَخْصًا كرديًّا، فأساءَ المُعاملة مع أهلها، فحملهم ذلك على مُكاتبة السُّلطان، وأحَبُّوا أن يكونُوا من رَعِيّته، وأُسِرَ الكُرْديّ النّائب المُشار إليه، ثم إنه هَرَب ولحِقَ بجوبان.

وقيل: إنّ بعد ذلك كُلّه حَصلَ بمَلَطْية نقصٌ كثيرٌ في الزَّرْع والثِّمار بسبب الجَراد (٣).


(١) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب.
(٢) هكذا في النسخة، والمحفوظ أن الموضع يسمى "الكحتا" وهي قلعة، وينسب إليه الكحتاوي، كما في مسالك الأبصار ٣/ ٥٣٧، ونيل الأمل في ذيل الدول لابن شاهين الظاهري ٥/ ١٧٥.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>