للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النّاس للأمير سيْف الدِّين بهادُر آص كثيرًا، وبَكُوا عليه، وأكثروا من الدُّعاء له، وضاقَت الصُّدُور بسببِه، وظهر ذلك في البَلَد (١).

• - وفي يوم السَّبْت السادس عَشَر من ربيع الأول وَصلَ من القاهرة إلى دمشقَ رجل ميِّت مُسمَّر على جَمَل، ونُودي عليه: هذا جزاء من يتكلَّم فيما لا يَعْنيه، ونحو ذلك. وقيل: إنه النَّجمُ أيوب بنُ أحمد ابن النَّجْم شيخ حِطِّين كان جدّه، وإنه كان سبب الفِتْنة التي أوجبت مَسْك الحاجب وأيدُغدي شُقَير ومن معهما.

٣٨٠٩ - وفي يوم الاثنين الثامن عَشَر من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ رُكْنُ الدِّين بَيْبَرس (٢) الحُساميُّ المَنْصوريُّ، ويُعرَف بالمَجْنون بحِمْص.

وكانَ من مُقَدَّمي الحَلْقة بدمشق ومن أعيان الجُنْد، وسكنه بالزلّاقة داخل باب الصَّغير.

٣٨١٠ - وفي يوم الأربعاء العِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الحاجُّ عُثمانُ (٣) بنُ مكّي شيخُ قرية زَمَلُكا، ودُفِنَ يوم الخَمِيسن وحضرَهُ جَماعةٌ.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْهورًا بقريته، مقبولَ القول في الشَّهادة، رحمه الله تعالى.

• - وفي يوم الخَمِيس الحادي والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر وَصلَ الصَّدْرُ الكبيرُ عزّ الدِّين ابن مُيَسَّر إلى دمشق متولِّيًا الحِسْبة ونظرَ الأوقاف، وخُلِعَ عليه بطَرْحةٍ، وباشرَ المَنْصبين، وانصرفَ بَدْرُ الدِّين ابن الحدّاد من الحِسْبة، وبهاء الدِّين الحَنَفي من نَظَر الأوقاف (٤).


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٤، والبداية والنهاية ١٦/ ١١١، والسلوك ٢/ ٥٠٢.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٢/ ٧٦، والدرر الكامنة ٢/ ٥٠.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>