٣٦٦٦ - وفي الثاني عَشَر من ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ مَجْدُ الدِّين أبو مُحمد عيسى (١) بنُ عبدِ الرَّحمن بن أحمد بن عبد الكريم، ابنُ المَعَرِّيِّ، البعلبكّيُّ، بها.
وكانَ شَيْخًا من أهل بَعْلَبَك من بيتٍ مَعْروف بالعَدالة والدِّيانة.
سَمِعَ من أبي سُليمان عبد الرَّحمن ابن الحافظ عبد الغني ببَعْلَبَك، وحَدَّثَ عنه.
ومولدُه في ذي الحِجّة سنة سبع وثلاثين وست مئة ببَعْلَبَك.
قرأتُ عليه "مَجْلس البطاقة" بسماعه من أبي سُليمان المَذْكور. وكانت قراءتي عليه في سنة سبع مئة ببَعْلَبَك.
• - وفي يوم السَّبْت العِشْرين من ربيع الآخر، وهو ثالث آب، سَعَى من دمشق عبد السَّلام المِصْريُّ والغَزّاويُّ إلى غَبَاغِب وعادا من يومهما ولم يسبق أحدهما الآخر.
وقبل ذلك سَعَى عبد السَّلام المَذْكور من حِمْص إلى دمشقَ يوم سبْت أيضًا، ثم سَعَى في السَّبْت الذي بعده حُميد المُكاري على باب الفَرَج من حِمْص أيضًا فتأخَّر قليلًا، فحُكِمَ عليه بالغَلَب، وكان وصوله إلى الخان وَقْت العصر ولكنّه ثارَ عليه فتْقٌ أخّره، وكان له جماعة متعصِّبون، فتألّموا لذلك كثيرًا.
• - وفي العِشْرين من ربيع الآخر وَصلَ بعضُ القُصّاد إلى دمشقَ وخُلِعَ عليه، وتوجَّه إلى القاهرة، واشتهرَ أنَّ قرَاسُنْقُر وثبَ عليه بالمدينة السُّلطانية رجلان فجرحاه، وقُتِلَ أحدهما وسَلِمَ الآخرُ، ثم وَصلَت الأخبارُ بأنه رَكِبَ بعد ذلك وطابَ من هذه الجراحة.
(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٨٥، وأعيان العصر ٣/ ٧١٣، والدرر الكامنة ٤/ ٢٣٩.