• - وفي يوم الثُّلاثاء تاسع ربيع الآخر حَصَل تَشْويشٌ للحكام بدمشقَ بدار العَدْل من بَدْر الدِّين بَكْتاش المَنْكُورسيّ مُشِدُّ الأوقاف، وغَضِبَ قاضي القُضاة صَدْرُ الدِّين الحنفيُّ، وامتنعَ من الحُكْم، ووافقَهُ بعضُ القُضاة أيامًا. ثم دخلَ الصّاحبُ شَمْسُ الدِّين في القضية وطَيَّب خواطر الحُكّام، ومَشَى المَنْكُورسيُّ إلى قاضي القُضاة الحَنَفي إلى بستانه فعادوا إلى المُباشرة.
• - وفي يوم الاثنين ثامن ربيع الآخر قَدِمَ دمشقَ القاضي حسامُ الدِّين القَرمي من صَفَد فأقامَ أيامًا واجتمعَ بقاضي القُضاة، ثم رَجَعَ إلى قضاء صَفَد على عادته.
٣٦٦٥ - وفي الثاني من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّيت زوجةُ الشَّيخ شَرَفِ الدِّين محمد ابن الشَّيخ عُثمان الرُّوميِّ (١)، بسَفْح قاسيون.
وكانت امرأة كبيرة من أقارب بني زُوَيْزان.
وهي والدة الشَّيخ عُمر والشَّيخ عُثمان اللذين ماتا قبلها بمدّة. ووالدةُ الشَّيخ عليّ الذي تأخَّر بعدَها.
ولها علينا حُقوق في أيام الشَّيخ زوجها، رحمه الله تعالى.
• - وفي شهر ربيع الآخر تَغَيَّب عن دمشق الفقيهُ المُقرئُ شَمْسُ الدِّين مُحمد بن أيوب بن عليّ الشافعيّ، نقيبُ المَدْرسة الشامية التي ظاهر دمشق ولم يُعرف خَبَرُه وذلك بسبب دَينٍ تَحَمَّلَهُ، وبقيَ الأمرُ على ذلك أيامًا، وسَعَى أرباب الديون ففُتِحَ بيتُه بالشامية وباعوا حوائجه فلم يَجِدُوا له شيئًا، وأُخِذت وظائفه. ثم ظهرَ في ذي القَعْدة من السنة وكان متغيّبًا بظاهر دمشق.
(١) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة زوجها شرف الدين محمد بن عثمان الرومي في وفيات سنة ٦٨٤ هـ.