للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المَخْزوميُّ اللُّبَّنِيُّ الشّافعيُّ، بدمشق، ودُفِنَ من يومِه في الرابعة بمقابر باب الصَّغير.

وكانَ موصوفًا بالأمانةِ والثِّقةِ والكفاءةِ. وكانَ في آخر عُمُره كثيرَ التِّلاوة للقرآن، وباشرَ نظرَ السُّبُع والصَّدقات، ونابَ في الحِسْبة بدمشق، وأسره الفِرَنج وبقي عندهم عَشر سنين، ثم خَلّصه الله تعالى.

وسَمِعَ من خَطيب مَرْدا، والفقيه مُحمد اليُونينيّ، وما حَدَّثَ بشيء.

وبلغَ ستًّا وسبعين سنة أو نحوها.

٣٥٠١ - وفي يوم الخَمِيس السّادس من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العلّامةُ الخَطيبُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) بنُ يوسُف بن عبد الله الجَزَريُّ الشّافعيُّ، بمِصْر بالمَدْرسة المُعِزّية، ودُفِنَ من الغد بالقَرَافة.

وكان خَطيبًا بجامع ابن طولون، ومُدَرِّسًا بالمُعزّية، وقبل ذلك كان خَطيب القَلْعة. وكان من المَشْهورين بالعِلْم والفَضِيلة، وعُرِضَ عليه قضاء دمشق.

وكانَ والدُه صَيْرَفيًّا بالجزيرة يُعرف بابن الحَشّاش.

• - ووَقعت فِتنةٌ عند ملكِ التَّتار أوجَبَت قَتْلَ جماعةٍ من الأعيان، منهم الوزير سَعْد الدِّين، والأمير يحيى ابن جلال الدِّين صاحب سِنْجار والآوي. وكانَ سببُ قَتْلهم أنهم عَمِلوا على قَتْل الملك والاستبدال به، ووَصلَ الخبرُ بذلك إلى دمشقَ في ذي القَعْدة (٢).


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٦٣، وأعيان العصر ٥/ ٣١٨، والوافي بالوفيات ٥/ ٢٦٣، وطبقات الشافعية ٩/ ٢٧٥، والسلوك ٢/ ٤٧٧، والدرر الكامنة ٦/ ٥٤، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٢١، وبغية الوعاة ١/ ٢٧٨، وحسن المحاضرة ١/ ٥٤٤، وطبقات المفسرين ٢/ ٢٨٤، وسلم الوصول ٣/ ٢٩٠، وشذرات الذهب ٨/ ٧٦ ذكر أن وفاته ٧١٦ هـ. وله ذكر في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١١٤.
(٢) الخبر في: ذيل العبر، ص ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>