للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي عَشِيّة الأربعاء الثاني والعِشْرين من جُمادى الأولى وَصلَ الأميرُ سَيْف الدِّين أرغون الدَّوادار المَلَكيُّ النّاصريُّ إلى دمشقَ ونَزَل بالقَصْر (١).

• - وفي بُكْرةِ الخَمِيس خُلِعَ على الأمير سَيْف الدِّين كَرَاي نائب السَّلْطنة خِلْعة ولبسها في المَوْكب، وقَبّل العَتَبة على العادة، ورَجَعَ إلى القَصْر وجَلسَ في الدَّسْت على السِّماط، فمُسِكَ وقُيِّد وحُمِلَ في الحال إلى الكَرَك مع الأمير سَيْف الدِّين غرلو العادليّ، والأمير رُكْن الدِّين بَيْبَرس المَجْنون، وفَرِحَ النّاسُ بالانتقام منه عَقِيب تلك الواقعة المقدَّم ذِكْرها، فرجع غرلو، وتَوجَّه بَيْبَرس إلى القاهرة (٢).

• - وفي يوم الخَمِيس المَذْكور خَرجَ الصّاحب عزُّ الدِّين ابن القَلانِسيّ من دار السَّعادة إلى الجامع وصَلَّى الظُّهرَ، وتَوجَّه إلى دارِه، ووقفَ النّاس له في الطُّرق وأُشعِلَت لأجلِه الشُّموع نهارًا، وقصدَهُ النّاس للتَّهنئةِ من كلِّ جهةٍ، ثم عادَ وجلس بدار الحديث الأشرفية أكثر من عِشْرين يومًا إلى حين وصول نائب السَّلْطنة الأمير جمال الدِّين نائب الكَرَك (٣).

٣٤٤٦ - وفي ليلة الأحد السّادس والعِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي العَدْلُ أمينُ الدِّين مُحمدُ (٤) ابنُ شيخِنا عفيفِ الدِّين مُحمد بن أبي بكر بن يوسف، ابنُ خَطيب بيت الآبار، بظاهر دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة باب الصَّغير.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكورَ السِّيرة، موصوفًا بالأمانةِ والنَّزاهةِ والعِفّة والصِّيانة وحُسْن الخُلُق والمَعْرفة بالقِيَم والاحتراز في الشَّهادات.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٨، السلوك ٢/ ٤٦٧.
(٢) الخبر في المصدرين السابقين.
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٩.
(٤) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدم ترجمة أبيه في وفيات صفر سنة ٦٨٦ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>