للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه ثامن عَشَر ذي الحجّة سنة سبع وأربعين وست مئة.

٣٣٩٤ - وفي يوم الأحد بعد العَصْر، يوم عيد الفِطْر تُوفِّي شَرَفُ الدِّين محمودُ (١) ابنُ الشَّيخ الزّاهد جلال الدِّين إبراهيم ابن الصَّدْر زينِ الدِّين مُحمد بن أحمد بن محمود، ابنُ القَلانِسيِّ، بزاوية والده ظاهر القاهرة، ودُفِنَ من الغد بتُربتهم جوار البُنْدُقداريّة بالشارع.

سَمِعَ على ابن البُخاريّ "مشيختَهُ".

وكانَ شابًّا حَسَنًا، تردَّد إلى دمشق أيام إقامة والده بالقاهرة، وأكرمَهُ النّاس لأجل أبيه، وأصيبَ والدُه به وبأخيه قبله، بينهما نحو ثمانين يومًا.

٣٣٩٥ - وفي ليلة السَّبْت سابع شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ العارفُ كريمُ الدِّين أبو القاسم عبدُ الكريم (٢) بنُ الحُسَين الآمُليُّ الطَّبَريّ، بخانقاه سعيد السُّعداء بالقاهرة، ودُفِنَ من الغد.

وكانَ شيخَ الشُّيوخ بالقاهرة من مُدّة، وعُزِلَ، وقامَ عليه الصُّوفية وأثبتوا في حقِّه مَحَاضر، ثم أُعيدَ وكانت له هِمّة ومَعْرفة بالأُمراءِ، وتقدَّمَ له انقطاع وتجريد وسُكُون.

وصُلِّي عليه بدمشق يوم الجُمُعة رابع ذي القَعْدة، ووَلِيَ عِوَضه الشَّيخُ الإمامُ العالمُ الفاضلُ علاءُ الدِّين عليُّ بنُ إسماعيل القُونَويُّ الشافعيُّ وخُلِعَ عليه، وباشرَ المَشيخة.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وذكرت ترجمة لأبيه في وفيات ذي القعدة سنة ٧٢٢ هـ. أعيان العصر ١/ ١١٤، والوافي بالوفيات ٦/ ١٣٥، وذيل التقييد ١/ ٤٣٨، والدرر الكامنة ١/ ٦٣، والمنهل الصافي ١/ ١٢٨.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٠٥، وأعيان العصر ٣/ ١٣٣، والوافي بالوفيات ١٩/ ٧٧، والسلوك ٢/ ٤٦٢، والدرر الكامنة ٣/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>