للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بمقبَرة الشَّريف زَيْن الدِّين ابن عَدْنان، بالقُرب من مَسْجد الذبّان بعد أن نُودِي له بالجامع والمُصَلّى، والنّاسُ مجتمعون لصلاة العيد.

وكانَ فقيهًا، فاضِلًا، نابَ عن القاضي المالكيّ مدّةً بدمشق، ثم عزلَهُ، ثم أعادَهُ واستمرَّ مباشِرًا إلى أن ماتَ.

٣٣٩٠ - وفي ليلة الخَمِيس خامس شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقرئُ أبو مُحمد عبدُ الكريم (١) بنُ يحيى بن محمود البَدْياويُّ المَقْدسيُّ، ثم الصّالحيُّ، بسَفْح جَبَل قاسيون، ودُفِنَ هناك.

وكانَ رَجُلًا صالحًا يُعلِّم القرآنَ والخَطَّ من مدّةٍ طويلة، موصوفًا بالدِّين والخَيْر.

رَوَى الحَديثَ عن مُحمد بن إسماعيل خَطيب مَرْدا، وسَمِعَ من جماعة.

وكانَ في هذه السَّنة قد تهيّأ للحجّ واكتَرَى.

• - وخَرجَ الرَّكْبُ الشّاميّ من دمشق يوم الاثنين تاسع شَوّال، وأميرهم الأمير زَيْن الدِّين كَتْبُغا المَنْصوريُّ رأس النَّوْبة، والقاضي قاضي قُضاة حَلَب زَيْن الدِّين ابن قاضي الخليل.

وتوجّهتُ معهم أنا وابني مُحمد، فقَضَى فريضةَ الحجّ، وأسمعتُه على ثمانين نَفْسًا نحوًا من ستين جزءًا في سبعين مكانًا من البُلْدان والقُرَى والمَنازل المَعْروفة.

٣٣٩١ - وفي ليلة الثُّلاثاء عاشر شَوّال تُوفِّي الحكيمُ الفاضلُ الزّاهدُ


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٤١٤. وهو والد الشيخ المقرئ أبي عبد الله محمد بن عبد الكريم المتوفي في ربيع الآخر سنة ٧٣٨ هـ، وترجمته في وفيات ابن رافع ١/ ١٩٩ والتعليق عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>