للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أمورَهُ، وتَوجَّه من دمشقَ يوم الاثنين بعد الظُّهر العِشْرين من ربيع الأول، وخَرجَ في جَمْع كبير، وودَّعه القُضاة، والأعيان، والأكابر، ووَصلَ إلى القاهرة فدخلَها في شهر ربيع الآخر، وولّاه السُّلطان قضاءَ الدِّيار المِصْرية، وتدريس النّاصرية، والصّالحية، وجامع الحاكم. وعَزَلَ قاضي القُضاة شَمْس الدِّين السُّرُوجيَّ الحَنَفيّ، فعاشَ أيامًا يسيرةً ومات (١).

• - وفي نِصْف شَهْر ربيع الأول مُسِكَ من الأمراء بدمشق سبعة، ومُسِكَ بالقاهرة أربعة عشر أميرًا، أو نحو ذلك (٢).

٣٣١٥ - وفي يوم الاثنين سابع شَهْر ربيع الأول تُوفِّيت الشَّيخةُ الصّالحةُ فاطمةُ (٣) ستُّ الملوك، بنت أبي نَصْر عليّ بن عليّ بن الحُسَين بن أبي البَدْر الواسطيِّ الأصل البَغداديِّ، ببغدادَ، ودُفِنَت يوم الثُّلاثاء بمقبَرة الإمام أحمد، - رضي الله عنه -.

سَمِعتْ من أبي بَكْر بن بَهْروز "مُسنَد الدّارمي"، و"المنتَخَب من مُسنَد عَبْد بن حُمَيد". وكانت صالحة من بيت العدالة.

٣٣١٦ - وفي عَشِيّة الجُمُعة الرّابع والعِشْرين من ربيع الأول تُوفِّي الأميرُ سَيْفُ الدِّين قَشْتَمُر (٤) العَجَميُّ الشَّمْسِيُّ، ودُفِنَ من الغد بالمِزّة، وعُمِلَ له العزاء، وحضر أستاذُه نائبُ السَّلْطنة الأمير شَمْس الدِّين قَرَاسُنقُر، وأعيانُ النّاس.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٢، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٢.
(٢) الخبر في المصدرين السابقين.
(٣) ترجمتها في: ذيل العبر، ص ٥٢، وذيل التقييد ٢/ ٣٨٨، وسلم الوصول ٣/ ٩، وشذرات الذهب ٨/ ٤٨، وذكر الذهبي وفاتها في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ٩١.
(٤) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٥، والسلوك ٢/ ٤٦٤، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>