للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والده نَعْمُون، وجدّه عزيز أيضًا، الحَرّانيُّ الحَنْبليُّ، ودُفِنَ من يومه بعد الظُّهر بمقابر الصُّوفية بعد أن صُلِّي عليه بجامع دمشق.

ومولدُه بحَرّان سنة خمس وعشرين وست مئة.

وكانَ شَيْخًا صالحًا، كثيرَ التِّلاوة والصَّلاةِ والاعتكاف، مواظبًا على العبادة، قليلَ الكَلام، ملازمًا للجامع والجَماعات.

سَمِعَ كثيرًا من الحديث بدمشقَ بعد انتقاله من حَرّانَ في حال كِبَره. وكان بيده ثَبَت يشتمل على سَمَاعه للكُتب السِّتّة وغيرها. وحدَّث بشيءٍ يسيرٍ عن ابن أبي اليُسْر، عن الخُشُوعيّ.

وبَلَغني أنَّه كانَ قبل انقطاعه إلى العبادة والاجتهاد تاجرًا صالحًا، صَدُوقًا له دكّانٌ، وتارةً يُسافر، وكان أبوه صاحبَ زَرْعٍ وفِلاحةٍ.

• - وفي ثالث عَشَر صَفَر أُعيدت العَذْراوية إلى صَدْر الدِّين سُليمان الكُرديّ، وانفصلَ عنها الشَّيخُ صَدْرُ الدِّين ابن الوكيل مرّة ثانية، وبَقِي معه دار الحديث الأشرفية (١).

٣٣٠٨ - وفي ليلة الأربعاء سادس عَشَر صَفَر تُوفِّي الأميرُ جمالُ الدِّين إبراهيمُ (٢) بنُ أحمدَ الجُرْتاني، بظاهر دمشق، ودُفنَ من الغد بسَفْح قاسيون.

وكانَ كافيًا شهْمًا، ذا خِبْرةٍ وفِطْنةٍ ومعرفةٍ. خَدَم في أول أمرِه عندَ الأمير عزِّ الدِّين الشُّجاعيّ والي الولاة، ثم تنقّل ونابَ في الشدّ عن الأعْسَرِ وغيرِه، ووَلِيَ أستاذ دارية الأفرَم، وغير ذلك.

٣٣٠٩ - وفي يوم الخَمِيس سابع عَشَر صَفَر تُوفِّي الصَّدرُ الكبيرُ جمالُ الدِّين


(١) الخبر في: ذيل العبر، ص ٥٠، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٢، والدارس ١/ ٢٢٩.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>