للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان رجُلًا صالحًا، سَمِعَ من ابن عبد الدّائم "الأحكام الكُبْرى" لعبد الغنيّ.

٣٢٤٢ - وفي يوم الأحد الثامن والعِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي الأميرُ جمالُ الدِّين آقوش (١) الرُّسْتُمِيُّ، مُشِدّ الدَّواوين بالشّام المَحْروس، ودُفِنَ ضُحَى النَّهار بتُرْبته جوار الشَّيخ رَسْلان ظاهر دمشق، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة الاثنين تحت النَّسْر بجامع دمشق.

وكان كافيًا خبيرًا، مَهيبًا، وَلِيَ بالجهة القِبليّة مدّةً فمهَّدَ البلادَ، وقَمَعَ أهلَ الفَسَاد، وكانت ولايته بعدَ الشَّرِيفي، فخَمَلَ ذِكْرُ الشَّرِيفيّ به، وبعد ذلك وَلِيَ شَدَّ دمشق مدّة، وحَصَّل أموالًا، وقبلَ موتِه بأيام كانَ وَصلَ من البلاد، وحَصَّل أموالًا للسَّلْطنة.

• - وفي يوم الاثنين التاسع والعِشْرين من جُمادى الأولى خَرجَ الملكُ الكامل من دمشقَ بتقدمته بتجَمُّل كثير، مُتوجِّهًا إلى حَلَب للغزو والرِّباط. وخرجَ بعده بأربعة أيام الأميرُ سَيْفُ الدِّين بهادُر آص بتقدمته أيضًا، فغابُوا عن البَلد نحو عشرين يومًا، ثم رَجَعوا للاستغناء عنهم.

٣٢٤٣ - وفي ليلة الثُّلاثاء سَلْخ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ مَحْمودُ (٢) بنُ مَنْصور بن مَحْمود بن مَنْصور الدِّينَوَريُّ الأصل، ثم الصّالحيُّ، الفاميُّ بسوق الصّالحية، المَعْروف بالدُّخي، ودُفِنَ من الغَد بسَفْح قاسيون.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْهورًا رَوَى عن خطيب مَرْدا.

ومولدُهُ سنة خمْس وأربعين وست مئة تقريبًا بالصّالحية.


(١) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٥٧٤، والبداية والنهاية ١٦/ ٧٩، والسلوك ٢/ ٤٥٢، والدرر الكامنة ١/ ٤٧٤.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>